جنبلاط يؤكد أن «المصالحة مستحيلة» مع النظام السوري وينتقد زيارتي عون وقائد الجيش اللبناني لدمشق

طالب رئيس الجمهورية بتوضيح موقفه من الاستراتيجية الدفاعية

TT

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط، أن مصالحته مع النظام السوري «مستحيلة»، مكررا انتقاده «التطبيع المتسارع مع سورية من دون البناء على جدول أعمال محدد»، داعيا الى إلغاء المعاهدة اللبنانية ـ السورية، ومتسائلا: «هل أثار قائد الجيش العماد جان قهوجي في دمشق مسألة قواعد أحمد جبريل الموجودة على الحدود وقرب بيروت؟». وقال في حديث تلفزيوني مساء الأربعاء: «إن أي قائد للجيش يحترم نفسه يسأل المسؤولين السوريين عن موضوع القواعد الفلسطينية خارج المخيمات التي هي ممر التهريب على الحدود وخطر على بيروت. ولا نريد تحت حجة ان الحوار سيحل المشاكل ان يظن العماد قهوجي وهو الحريص على الجيش وعلى الاستراتيجية الدفاعية او غيره ان يظنوا ان الزمن مفتوح». وطالب رئيس الجمهورية وقائد الجيش بتوضيح موقفيهما من الاستراتيجية الدفاعية. وقال: «أريد موقفا واضحا من رئيس الجمهورية وقيادة الجيش حول رؤيتهما للاستراتيجية الدفاعية لان نظرية العماد (ميشال) عون (الخاصة بالمقاومة) تؤدي إلى فوضى عسكرية ستدفعني إلى طلب راجمات ومضادات لحماية منزلي». وإذ أبدى استعداده للقاء الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تساءل هل مسموح لحزب الله أن يلتقيه. وانتقد زيارة العماد ميشال عون لسورية في حديث أدلى به الى تلفزيون «المستقبل»، معتبرا ان «الأفضل» لعون «ان يطالب النظام السوري بالاعتذار من الشعب السوري عما يرتكبه في حقه ثم الاعتذار عن غزوه لبنان». وانتقده بشدة قائلا ان «بعض السخفاء يشبهون زيارتهم لسورية بزيارة (الجنرال شارل) ديغول لألمانيا».

وأثار جنبلاط ملف معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسورية، مطالباً بإلغائها ومحذّراً من ان هذه المعاهدة «تفرض على لبنان ربما عودة الجيش السوري». كما شدد على رفضه استمرار المجلس الأعلى السوري ـ اللبناني، ملاحظاً ان «هناك بعض النتوءات التي عادت الى الحضن السوري تريد عودة الوصاية السورية الى لبنان».