بوش: حرب العراق طالت أكثر مما يجب وكلفت كثيرا

قال إن إيران وسورية تواصلان رعاية الإرهاب

TT

أقر الرئيس الاميركي جورج بوش إن سياسته في منطقة الشرق الاوسط لم تحظ دائما بالشعبية ولم تتقدم دائماً تبعاً للخطط التي وضعت، وفي بعض الاحيان لم تحقق أهدافها. لكن بوش دافع في خطاب القاه امس امام منتدى سابان، عن غزو العراق، لكنه قال ان الحرب في العراق كانت أطول مما يجب وأكثر تكلفة، بيد انه استدرك قائلاً إن العالم لم يكن ليغامر بترك صدام حسين في السلطة بدون ردع، وحاول بوش الرد على الانتقادات التي تقول إن إدارته سعت لربط غزو العراق مع هجمات 11 سبتمبر الارهابية على الرغم من انه تبين ان صدام حسين لم تكن له علاقة بتلك الهجمات، وقال في هذا الصدد إن قرار خلع صدام لا يمكن ان ينظر اليه بمعزل عن كل الظروف التي احاطت به. وقال بوش «في عالم يوجد ارهابيون مسلحون فقط بالسكاكين وقتلوا ثلاثة آلاف شخص، كان على اميركا ان تقرر هل يمكنها ان تتسامح مع عدو لدود على استعداد للقتال ويدعم العنف، واعتقدت وكالات الاستخبارات حول العالم انه يملك اسلحة دمار شامل». يشار الى ان بوش نفسه كان قد قال في وقت سابق خلال حوار مع شبكة «إي بي سي» إنه يشعر بالأسف البالغ للفشل الذي مني به جهاز الاستخبارات في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، واضاف قائلاً في ذلك الحوار «إخفاق الاستخبارات في العراق هو مبعث للأسف الشديد بالنسبة لهذه الإدارة» وزاد قائلا «كنت أتمنى لو كان جهاز الاستخبارات في حال أفضل». وقال بوش إن الامر كان واضحا له ولاعضاء الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) إذ بعد 11 سبتمبر فإن الامر يتعلق بمغامرة ربما لا نقدر عليها، واشار الى انه بعد اطاحة نظام صدام قررت إدارته الوقوف الى جانب الشعب العراقي والمساعدة في بناء الديمقراطية، وبناء مؤسسة عسكرية في حين كان العنف يهدد بتقسيم البلاد.

وقال بوش «عندما سقط نظام صدام رفضنا اختيار الخيار الأسهل بتنصيب صديق قوي في مكانه... ووقفنا الى جانب الشعب العراقي لاختيار قادته وبناء ديمقراطيتهم». وأكد الرئيس بوش من جديد إنه لا يجب السماح لايران بتطوير اسلحتها النووية، كما عبر عن اعتقاده بوجود تقدم نحو قيام دولتين كحل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال بوش إن البرنامج النووي مايزال يشكل تهديداً للسلام وان واشنطن لن تسمح لايران بتطوير سلاحها النووي. وقال إن الغرب عرض على ايران حوافز اقتصادية ودبلوماسية لتعليق برامج التخصيب وانتاج الطاقة النووية لاغراض سلمية، مشيراً الى ان ايران لم تقبل العروض لذلك لن تسمح اميركا من أجل سلامة الشعب الاميركي والعالم بتطوير تلك الاسلحة. وقال بوش في خطابه «إن ايران وسورية تواصلان رعاية الارهاب وتشكلان تهديداً للسلام في المنطقة».