رايس تدعو موغابي إلى الاستقالة

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض مزيد من العقوبات على زيمبابوي

TT

دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، امس، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى الاستقالة، خلال زيارة تقوم بها الى كوبنهاغن.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي «حان الوقت ليرحل روبرت موغابي. اعتقد ان الامر بات جليا الآن»، واصفة المفاوضات حول اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة بأنه «مهزلة». وقامت رايس بزيارة خاطفة الى الدنمارك حيث التقت مسؤولين في طليعتهم رئيس الوزراء اندرس فوغ راسموسن. وقالت رايس: «اذا لم يكن هذا دليل للمجتمع الدولي على ان الوقت حان لكي يقف من اجل ما هو صواب فانني لا أعرف متى سيحين هذا الوقت. وبصراحة يجب على دول المنطقة ان تقوم بدور رائد». واضافت ان الولايات المتحدة واوروبا لا يمكنهما تحمل الاعباء وحدهما وانه بدون مساعدة من دول الجنوب الافريقي سيكون من الصعب ايجاد حل عادل في زيمبابوي. وقالت رايس «العديد من الدول الافريقية تحدثت بشأن الحاجة للتغيير في زيمبابوي ولزمت العديد من الدول الاخرى الصمت». وأعلنت زيمبابوي حالة الطوارئ وطلبت مساعدات دولية وهي تكافح انتشار وباء الكوليرا الذي قتل 565 شخصا على الاقل.

من جهته، قال كبير اساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو الفائز بجائزة نوبل اول من امس، انه يتعين على موغابي ان يتنحى أو ان تتم ازاحته بالقوة وان الرئيس الزيمبابوي سيواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في لاهاي اذا لم يستقل. وفي بروكسل قال دبلوماسيون اوروبيون ان الاتحاد الاوروبي يزمع فرض مزيد من العقوبات على زيمبابوي في الاسبوع المقبل اذا لم يحدث تقدم في انهاء الجمود السياسي قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد. وقال دبلوماسيان ان الاتحاد الذي يضم في عضويته 27 دولة أعد قائمة تضم 11 مسؤولا من زيمبابوي سيتم اضافتها يوم الاثنين أو الثلاثاء الى قائمة تتألف من أكثر من 100 مسؤول بينهم الرئيس روبرت موغابي الذي لا يمكنه السفر الى الاتحاد الاوروبي. وقال الدبلوماسيان انه سيتم حذف اسم مسؤول من القائمة السوداء. وقال دبلوماسي ان الخطة كانت تقضي بأن يقوم مجلس الاتحاد الاوروبي بتبني عقوبات اضافية يوم الاثنين، لكن هذا قد يتم تأجيله اذا حدث تقدم على الارض بحلول هذا الوقت. وقال دبلوماسي ثان يجري تحضير جميع الوثائق في انتظار وميض ضوء في زيمبابوي، مضيفا ان اولئك الذين سيضافون الى قائمة العقوبات تقع عليهم مسؤولية العنف في البلد الذي يقع في الجنوب الافريقي. ولم تحقق محادثات اقتسام السلطة بين حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية الذي يتزعمه الرئيس روبرت موغابي وحركة التغيير الديمقراطي المعارضة التي يتزعمها مورجان تسفانجيراي تقدما يذكر منذ التوصل الى اتفاق في سبتمبر (ايلول) ينظر اليه على انه افضل أمل لإخراج زيمبابوي من الانهيار الاقتصادي. وادى انتشار وباء الكوليرا الى زيادة تفاقم الأزمة في زيمبابوي.