مقتل 3 فتيات بانفجار آلة تسجيل مفخخة في بلدروز

مجلس بلدي في بغداد يعلق أعماله احتجاجا على مقتل مسؤول انتخابي

TT

قتلت ثلاث فتيات، بينهن شقيقتان، بانفجار آلة تسجيل في بلدروز الواقعة في محافظة ديالى التي كبرى مدنها بعقوبة، حسبما اعلنت مصادر أمنية. من ناحية ثانية، علق مجلس بلدي في بغداد اعماله احتجاجا على مقتل مسؤول انتخابي برصاص القوات الاميركية.

وقال مصدر في الشرطة ان «طفلة في السابعة من العمر عثرت فوق احد جدران مكان سكن عائلتها في بلدروز (جنوب بعقوبة) على آلة تسجيل فجلبتها الى المنزل ولدى محاولة شقيقتها الاكبر منها تشغيلها انفجرت ما ادى الى مقتل ثلاث فتيات». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «القتلى هم شقيقتان (14 عاما و16 عاما) وزوجة شقيقهما (17 عاما) كما اصيبت الطفلة وشقيقة ثالثة (19 عاما) بجروح». من جهته، قال الطبيب احمد فؤاد مدير مشرحة المستشفى العام في بعقوبة ان قسم الطوارئ تلقى جثث ثلاث فتيات من بلدروز بعد الظهر. يشار الى ان رب العائلة نائب ضابط في الجيش، وهي من العائلات المهجرة. وتنشط الجماعات المتطرفة وخصوصا القاعدة في محيط بلدروز.

من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل احد جنودها اول من أمس متأثرا بجروحه بعد أن تعرض لإطلاق نار في جنوب العراق. وقالت الوزارة في بيان إن «جنديا من فوج سلاح الجو التاسع توفي، الخميس، جنوب العراق». وأضاف البيان الذي اوردته وكالة الأنباء الالمانية «د.ب.أ» أن الجندي أصيب بإطلاق نار، ورغم تلقيه مساعدة طبية إلا انه فارق الحياة في مكان الحادث. وأشار البيان إلى ان الحادث لم يكن ناتجا عن نيران «قوات معادية اشتركت في الحادث» فضلا عن «عدم توفر أدلة تفيد تورط أي شخص» في الحادث. وبمقتل هذا الجندي ترتفع حصيلة قتلى القوات البريطانية في العراق إلى 177 قتيلا منذ بدء العمليات العسكرية في مارس ( آذار) 2003 . وتنشر بريطانيا 4100 جندي يتمركزون في القاعدة البريطانية الواقعة في مطار البصرة الدولي (25 كلم شمال غرب المدينة)، بعد أن انسحبوا من قاعدة (القصور الرئاسية) في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الامنية في المجلس البلدي لمنطقة الزعفرانية ببغداد، إن المجلس المحلي هناك علق اعماله اول من امس احتجاجا على قيام القوات الأميركية بقتل احد مسؤولي المراكز الانتخابية في المنطقة. وذكر احمد عكلة لوكالة «اصوات العراق» ان القوات الاميركية «قامت باقتحام منزل المهندس باقر ياسين النعيمي الواقع في منطقة حي المعلمين في ضاحية الزعفرانية .. وقتلته امام أعين عائلته بدم بارد». واضاف مسؤول اللجنة الامنية انه «على اثر الحادثة قرر اعضاء المجلس البلدي تعليق عمل المجلس احتجاجا على حادث القتل». وتابع عكلة «نحن في المجلس البلدي لم نعرف اسباب ودواعي الحادثة لحد الان ولم تخبرنا القوات الاميركية قبل اقتحام منزل الضحية»، وخلص الى القول «نطالب بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادثة واسبابها».