مسؤول أمني عراقي: عيد الأضحى سيكون الأئمن في بغداد

عراقيون يتبضعون ملابس صينية.. وآخرون من «البالة».. وفئة ثالثة من الخارج

عراقيون يتسوقون في مدينة الصدر ببغداد أمس استعدادا لعيد الأضحى (أ.ف.ب)
TT

كما هو الحال قبل كل عيد يمر على العراقيين، تبدأ حركة نشطة تراها في أوجها عند الأسواق الكبرى، مثل الشورجة والكاظمية ببغداد، والتي غزتها ظاهرة جديدة تمثلت باستقبالها حاويات الصين الجاهزة المحملة بألبسة جاهزة تباع في ميناء البصرة من دون أن يعرف التاجر ما الذي تحويه، لكنه يعرف أنها ستدر عليه أرباحا قد تصل لأربعة أضعاف ثمنها الأصلي، ورغم ذلك تبقى أسعار ما فيها الارخص للعراقيين الذين بدت الفوارق الطبقية بينهم واضحة في الوقت الحاضر، فهناك طبقة بدت عليها آثار الغنى الفاحش ونادرا ما تجدهم في الاسواق المحلية فتبضعهم يكون من خارج العراق، وهناك الطبقة الوسطى التي يمثلها الموظفون الذين يشكلون العمود الرئيس في التبضع من الاسواق، ومن ثم طبقة الفقراء الذين تراهم يتزاحمون أمام باعة الملابس المستعملة القادمة من اميركا وأوروبا وتباع لهم بأسعار يمكن وصفها بالرمزية، رغم ان قسما كبيرا من هذه الملابس تحمل ماركات دولية معروفة، بحسب المتبضع أبو ياسين الذي أكد أنه يستطيع شراء الملابس الصينية؛ فهي تباع بسعر جيد رغم رداءتها، لكن عيبها الوحيد انها سريعة الاستهلاك بعكس الملابس المستعملة التي تسمى في العراق بـ(البالة) والتي تعرف على انها صنعت في مصانع مميزة وتحمل اسماء ماركات عالمية وتمتاز بالجودة، ورغم ذلك فالعراقيون لا يعيرون أهمية لاسم المنتج بقدر ما يعتمدون بقدرته على المطاولة.

وفي ظل هذا الموسم المزدحم بالمتبضعين نجد أن شوارع بغداد اكتظت بالسيارات والناس والأسواق، بالمقابل أعدت خطة فرض القانون الامنية في بغداد العدة لموسم ما قبل العيد، فهناك، وبحسب مدير علاقات وزارة الداخلية علاء الطائي، خطة او استعداد لجميع مفاصل وزارة الداخلية وان «رجال المرور يقفون بكامل عددهم وعدتهم منتشرين في التقاطعات وقرب الاسواق لتنظيم حركة المرور والسعي لفتح طرق بديلة او تحويل مسار معين لتخفيف الزخم في منطقة معينة، بينما تنتشر الدوريات وبكثافة قرب الاسواق وعلى الطرق العامة».  وبين الطائي ان «أمن بغداد يقع على عاتق خطة فرض القانون وان وزارة الداخلية جزء من الخطة، وكما هو معلوم فان بغداد مقسمة الى ثمانية أجزاء على كل قسم يشرف عليه آمر أمني وان كل ما يقع فيها من وحدات عسكرية وامن داخلي يكون هو مسؤول عنه، وبذلك تكون مهمة وزارة الداخلية الاشراف على عمل الوحدات والأقسام وتجميع المعلومات الاستخبارية وحماية الطرق الخارجية وتكثيف نقاط التفتيش والمرور وغيرها من المهام التي من شأنها تأمين أفضل حالات الأمن لبغداد».

وأكد الطائي «يمكننا القول إن هذا العيد سيكون من أئمن الاعياد التي مرت على أهالي بغداد ونتمنى من كل قلوبنا ان ينعم على شعبنا بالأمن والأمان ودوام الاستقرار وتعود الاوضاع افضل بكثير من أي وقت مضى». من جهتها، أكملت امانة بغداد، وبحسب المتحدث الرسمي لها، حكيم عبد استعداداتها لاستقبال العائلات البغدادية في كل مرافقها السياحية والترفيهية مجاناً بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وذكر عبد أن «أمانة بغداد هيأت مرافقها السياحية والترفيهية كمتنزه الزوراء وحديقة الحيوان وحدائق (أبو نؤاس) وكورنيش الأعظمية وحدائق مدينة ألعاب (الرصافة) وكافة الحدائق والمتنزهات في عموم مدينة بغداد لاستقبال العائلات البغدادية والوافدين والزوار من مختلف محافظات القطر».

وأضاف عبد أن «الزائرين سيجدون كافة الخدمات في هذه المتنزهات والأماكن السياحية كالألعاب وأماكن الجلوس والمطاعم وباركات وقوف السيارات فضلاً عن تهيئة الأجواء الأمنية المناسبة لجعل العائلات تتمتع بأوقات العيد السعيد».

وأوضح عبد أن الدوائر البلدية هيأت المستلزمات لافتتاح المرافق الخدمية التابعة لها والتي تشمل الحدائق العامة والمتنزهات داخل الأحياء السكنية للمواطنين لقضاء أوقات ممتعة في ربوعها فضلاً عن الاهتمام بنظافة وتزيين الشوارع المحيطة بالمراقد الدينية المقدسة والمساجد ومداخلها والشوارع المؤدية إليها. وأضاف عبد ان الدوائر البلدية ستكثف جهودها لتنظيف الشوارع الرئيسة ورفع النفايات من داخل الأحياء السكنية بهدف المحافظة على نظافة العاصمة وخلق أجواء ملائمة للاحتفال بأيام العيد السعيد. وكانت متنزهات أمانة بغداد ومرافقها السياحية قد استقبلت خلال عيد الفطر المبارك الماضي أكثر من ثلاثة ملايين زائر لاسيما بعد الاستقرار الأمني الذي شهدته العاصمة بفضل تطبيق خطة فرض القانون .