حماس تتهم السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع إسرائيل لـ«ابتزاز» موظفي غزة

الحركة تنظم مظاهرة للتضامن مع الخليل

فلسطيني يرمي قوات إسرائيلية بالحجارة أثناء صدامات في مدينة الخليل بالضفة الغربية امس (إ.ب.أ)
TT

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس عدم صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، بدعوى نقص السيولة النقدية، «أزمة افتعلتها حكومة رام الله بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لممارسة مزيد من الابتزاز والضغط على مواطني القطاع».

وحمل المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحافي حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض في رام الله، المسؤولية عما قال إنه تسارع وتيرة التجويع والضغط على مواطني قطاع غزة وابتزازهم في أمور حياتهم خاصة عشية عيد الأضحى.

وقال برهوم: «إننا نحمل حكومة فياض وفريق رام الله وبالتواطؤ مع الاحتلال الصهيوني نتائج ما يحصل لأبنائنا في غزة بهذا الابتزاز وهذا الضغط وهذا التجويع الذي لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني ومصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة».

وطالب المتحدث باسم حماس السلطة الفلسطينية بالتوقف عن «هذه السياسات التدميرية التي تنم عن انحدار أخلاقي وتحد لمشاعر كل أبناء شعبنا الفلسطيني»، داعيا الدول العربية إلى إيجاد سبل أفضل لتوصيل الدعم للشعب الفلسطيني بعيدا عن هذه «الحكومة المتواطئة مع الاحتلال». وكانت البنوك في قطاع غزة أغلقت أبوابها دون أن تتمكن من صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية للشهر الجاري جراء نفاد السيولة النقدية خاصة الشيكل الإسرائيلي في ظل استمرار إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع وإحجامها عن توصيل السيولة اللازمة.

وتواصل السلطة الفلسطينية صرف رواتب موظفيها في قطاع غزة رغم سيطرة حركة حماس بالقوة على القطاع منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي.

وفي نفس الوقت، شارك حوالي ألفي فلسطيني في تظاهرة نظمتها (حماس) في شمال قطاع غزة للتضامن مع اهالي مدينة الخليل في الضفة الغربية الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل المستوطنين الاسرائيليين اسفرت عن عدد من الاصابات. وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا في مخيم جباليا للاجئين أعلاما فلسطينية ورايات حركة حماس الخضراء، مرددين عدة شعارات، منها «نصرة لاخواننا في الخليل». وحمل مشير المصري، النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي في كلمة له خلال التظاهرة، السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس «المسؤولية الكاملة لما يحدث في الخليل من قبل قطعان المستوطنين، لانهم هم الذين جرأوهم على ذلك».

وقال المصري «جئنا اليوم نصرة للخليل ونصرة للضفة الغربية، وستبقى حماس ثابتة في الخليل الاسلامية ولقسامية التي خرجت القادة». وتابع المصري «جئنا نصرة للذين يتعرضون للاحتلالين في الضقة الغربية، الاحتلال الاسرائيلي والاحتلال العباسي». وتتهم حماس الاجهزة الامنية التابعة للرئيس الفلسطيني باعتقال عدد من مناصريها، بينما تنفي اجهزة الامن القيام باعتقالات سياسية وانما لاسباب تتعلق بفرض الامن.