القائد الأميركي في العراق لقواته: لا عمليات عسكرية بدون موافقة الحكومة العراقية

الجنرال أوديرنو غداة المصادقة النهائية على الاتفاقية الأمنية: العمليات تكون بمعية العراقيين

TT

أصدر قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو، أمس، تعليمات الى جنوده تؤكد على ضرورة التحرك بموافقة الحكومة العراقية، وذلك غداة المصادقة النهائية على الاتفاقية الامنية العراقية ـ الاميركية. وقد أقر مجلس الرئاسة العراقي أول من امس الاتفاقية التي تنص على انسحاب كافة القوات الاميركية نهاية عام 2011، بعد مراحل من المفاوضات استمرت حوالي السنة. وقال اوديرنو في رسالة وجهها الى الجنود «سيستمر السماح للقوات الاميركية بالمشاركة في عمليات قتالية».

وأضاف «وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الجديدة، سنعمل على تنسيق وتنفيذ هذه العمليات بموافقة الحكومة العراقية، وسنقوم بكافة العمليات بمعية قوات الامن العراقية وبواسطتها». وتمنح الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء مهلة تفويض مجلس الامن الدولي في 31 الشهر الحالي، العراق حق الاعتراض على اي عملية عسكرية للقوات الاميركية.

وتابع اوديرنو «سنواصل تركيزنا على محاربة (القاعدة) والمجموعات المتطرفة الاخرى لكن يجب علينا القيام بذلك في ظل احترام الدستور والقوانين العراقية». ونقلت عنه وكالة «اسوشييتد برس» قوله «علينا ان نستمر في معاملة جميع العراقيين بأقصى درجات الشرف والكرامة». وأكد «لكن لن يكون هناك اي نقص في قدراتنا الاساسية على حماية انفسنا»، مضيفا ان الولايات المتحدة ستجري التحول في المسؤولية على مراحل حفاظا على المكاسب الأمنية.

الى ذلك، اعلن متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش اتصل أمس بالقادة العراقيين ليشكرهم على المصادقة على الاتفاقية الامنية. وقال المتحدث غوردن جوندرو ان بوش اتصل هاتفيا بنائبي الرئيس العراقي وبرئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وبرئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم وبنائب رئيس البرلمان خالد العطية. وأضاف جوندرو ان «الرئيس بوش شكر لهم ما قاموا به للمصادقة على الاتفاق الأمني». وكان بوش شكر اول من امس الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.