المعلم: سمات مشتركة بين عون والأسد وزيارته سورية تزيد من شعبيته

أكد افتتاح السفارة السورية في بيروت قبل نهاية العام

TT

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات امس ان الزيارة التي يقوم بها النائب ميشال عون الى سورية ستؤدي الى «نتائج طيبة للشعبين الشقيقين»، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا)، مشددا على «السمات المشتركة» بين الرئيس السوري بشار الاسد وعون.

ووصف المعلم اللقاء الذي جمع بين عون والرئيس بشار الاسد بـ«التاريخي والايجابي والودي»، وقال ان «اللقاء التاريخي بين الرئيس الاسد والعماد عون تناول تحليل الماضي للاستفادة من دروسه والبناء على ذلك في وضع قاعدة للمستقبل».

واكد المعلم «السمات المشتركة بين العماد عون والرئيس الاسد القائمة على الصراحة والمصداقية والقول بما يراه صحيحا والاهم من ذلك الحرص ليس على فئة محدودة في لبنان بل على الشعب اللبناني برمته».

واضاف ان زيارة عون الى سورية «ستزيد من شعبيته (في لبنان) لانه صادق واول كلمة قالها للرئيس الاسد: اي شيء نبنيه لا يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة سيسقط (...) هذا منطلق الزعيم الوطني الذي يرعى مصالح بلده».

وفي اليوم الثالث من زيارته الى سورية، زار العماد عون امس بصحبة الوفد المرافق الذي يضم قياديين من حزبه، التيار الوطني الحر، بينهم اربعة نواب، عددا من الاديرة والكنائس في كل من صيدنايا ومعلولا (40 و50 كلم شمال دمشق) وحمص (150 كلم شمال دمشق) حيث لقي استقبالات شعبية حاشدة، على ان يمضي ليلته في حلب، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ورافق عون في جولته نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

من جانب اخر، اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان افتتاح السفارة السورية في بيروت سيتم قبل نهاية العام، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).

ونقلت سانا عن المعلم قوله انه «سيتم فتح السفارة ورفع العلم قبل نهاية هذا العام، والمسألة هي في تجهيز مقر اقامة السفير والجهاز المساعد».

واعتبر المعلم ان «سورية قامت بنشر جنود لها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للبنان بهدف منع التسلل والتهريب والتخريب»، موضحا ان «هذا الامر يصون امن المواطن السوري واللبناني معا».

وشدد المعلم على ان زيارة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مؤخرا الى سورية «جاءتا بتفويض من مجلس الوزراء اللبناني الذي يشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى اللبنانية وان مصلحة الشعبين السوري واللبناني هي هدفنا».

واعتبر وزير الخارجية السوري ان انتقادات زيارة عون لا مبرر لها سوى «ان المهم عند هؤلاء هو مهاجمة سورية ليس اكثر»، مشددا على ان بلاده لم تغير مبادئها بل غيرت «قراءتها للمعطيات والتأقلم معها».وقال بحسب سانا «التغيير لا يعني تغييرا في المبادئ لكن يعني تغييرا في قراءة المعطيات والتأقلم معها»، مضيفا «نحن لم نغير شيئا من مبادئنا ومواقفنا لكن فهمنا وقرأنا جيدا الساحتين الدولية والاقليمية ومن هنا انطلقنا».

وتابع «قرأنا ايضا جيدا عنصر الزمن وبنينا مواقفنا على قناعة راسخة باهمية سورية ودورها كجزء من الحلول في المنطقة».

واكد المعلم ان العلاقة بين بلاده وفرنسا «طيبة للغاية وتسير في الخط الذي رسمه الرئيسان بشار الاسد ونيكولا ساركوزي»، مشددا على انها «ستشهد في الايام القادمة تعاونا اقتصاديا وثقافيا وامنيا».

واعتبر وزير الخارجية السوري ان «محاولات لي ذراع سورية فشلت واستطاعت دمشق ان تخرج بنفسها بدون مساعدة احد الى الانفتاح على العالم وعلى اوروبا تحديدا، وعلاقاتنا جيدة جدا مع كل الدول الاوروبية، وقريبا سيوقع بالاحرف الاولى على اتفاق الشراكة السورية الاوروبية».