المباحث الأميركية تتحدث عن تجنيد إسلاميين شبان أميركيين من أصل صومالي

مخاوف من تدريبهم على تنفيذ عمليات انتحارية

TT

اعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي آي) امس ان هناك شبهات حول اقدام اسلاميين على تجنيد بعض الشبان من الاميركيين الصوماليين لتدريبهم في الصومال على تنفيذ عمليات انتحارية. وقال العميل الخاص في الشرطة الفيدرالية ا.ك. ويلسون «هناك تقارير حول اختفاء شبان قادمين من مناطق عدة» في الولايات المتحدة. واضاف «ما يقلقنا هو احتمال ان يعودوا الى القتال او ان يتم تدريبهم على القتال او ان ينفذوا انشطة ارهابية». وقال ويلسون ان سياسة وزارة العدل الاميركية تمنعه من تأكيد حصول تحقيق فعلي للـ«اف بي آي» في المسألة، او وجود خلية تجنيد ارهابيين تعمل في صفوف المجموعة الاميركية الصومالية. وافيد عن اختفاء حوالي عشرين الى اربعين شابا صوماليا في مينيابوليس (مينيسوتا، شمال) حيث يقيم نصف الصوماليين الموجودين في الولايات المتحدة والذين يقدر عددهم بمئتي الف شخص. وقال ويلسون لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن على اتصال مع هذه الجالية ونعمل معها من اجل وقف او الحؤول دون حصول التجنيد او سلوك الشباب الصومالي درب التطرف». وتساعد الـ«اف بي آي» السلطات الصومالية في التحقيق في اعتداءات وقعت في الصومال في 29 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، الا ان ويلسون لم يؤكد معلومات مفادها ان شابا اميركيا صوماليا دفن الاربعاء في الولايات المتحدة هو منفذ هذه الاعتداءات.

وقال «لقد سهلت المباحث الاميركية فعلا عودة جثته الى مينيابوليس، الا اننا لا نستطيع ان نؤكد المعلومات حول كون الشاب الاميركي الصومالي الذي دفن الاربعاء في الولايات المتحدة هو منفذ الاعتداءات». واستهدفت خمسة اعتداءات بالسيارات المفخخة في نهاية اكتوبر الماضي مباني استراتيجية وتابعة للامم المتحدة في الصومال، ما تسبب بمقتل 19 شخصا على الاقل بالاضافة الى خمسة انتحاريين، ما اثار فوضى كبيرة في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي والذي تنشط فيه حركات اسلامية معارضة للحكومة.