كشفت مصادر قريبة من ملف المفاوضات، التي يقوم بها وسطاء من أجل تحرير ناقلة النفط السعودية «سيريوس ستار»، والتي يختطفها قراصنة صوماليون، عن أن هناك أياما قليلة باتت تفصل عن انجلاء أزمة الناقلة وتحريرها.
ولم تكشف المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، وفضلت عدم ذكر هويتها، عن السيناريوهات المحتملة لإطلاق سراح الناقلة، وما إذا كانت هناك فدية ستدفع للقراصنة المختطفين أم لا. وقالت «ما بدا واضحا الآن، هو أن أياما قليلة متبقية ستشهد انتهاء هذه الأزمة، وتحرير الناقلة». وفضلت مصادر سعودية مسؤولة، عدم الحديث في هذا الموضوع، حتى ينتهي كل شيء متعلق بموضوع ناقلة النفط السعودية، المحتجزة من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأكد الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية السعودية، أن الجهود لا تزال مبذولة من أجل إنهاء ملف ناقلة النفط المختطفة. ولم يشأ وكيل الخارجية السعودية، الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» أمس عبر الهاتف، التعليق على المعلومات التي تتحدث عن قرب إطلاق سراح الناقلة «سيريوس ستار». وقال «كل ما نأمله هو أن يطلق سراح ناقلة النفط السعودية، عاجلا وليس آجلا».
وفيما عكست كافة المواقف القريبة من مفاوضات تحرير ناقلة النفط، التي يوجد عليها طاقم من 25 شخصا، بأن «عملية الإطلاق باتت مسألة وقت»، قالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر قريبة من المفاوضات، إن قناعة تولدت لدى القراصنة في الآونة الأخيرة، بأن الناقلة السعودية كانت «لقمة أكبر من حجمهم».