زعيم كبير في حزب العمل الإسرائيلي: أخطأنا عندما طالبنا أولمرت بالاستقالة

تأسيس حزب اليسار الجديد رسميا.. ومجموعة تركت حزب العمل انضمت إليه

TT

اعتذر وزير البنية التحتية الرئيس الأسبق لحزب العمل الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر، لرئيس حكومته ايهود أولمرت، وقال إن مطالبة أولمرت بالاستقالة إثر حرب لبنان، كانت خطأ استراتيجيا. وقد فاجأ بن اليعيزر، جمهوره المتحدرين مثله من اليهود العراقيين في اجتماع انتخابي أمس في رمات غان (قرب تل أبيب)، إذ قال إن حزب العمل انجرف في حينه وراء التيار الشعبي، الذي هاجم أولمرت بشكل كاسح، وتسبب بذلك في تدهور الأوضاع الحزبية والسياسية، وإجراء انتخابات غير ضرورية، قد تؤدي إلى صعود اليمين إلى الحكم. وأضاف أن رئيس حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك، رجل سياسة غير ناجح، ولا يعرف كيف يسوق نفسه. ولكن هذا لا يلغي حقيقة أنه قائد قوي وجيد، استطاع في غضون السنتين الماضيتين أن يعيد بناء الجيش الإسرائيلي، ويستعيد قوته الردعية. ولذلك فلا بد من منحه الفرصة لقيادة الحزب في المعركة الانتخابية، وتقليل الخسائر التي لحقت به نتيجة الأخطاء الأخيرة. وكان باراك نفسه قد قال في خطاب له أول من أمس، انه يعرف انه لن يصبح رئيس حكومة بعد الانتخابات القريبة. ولكنه أضاف: «نحن لن نخاف من الجلوس في المعارضة وقيادتها، حتى تفشل حكومة اليمين المتوقعة». يذكر أن المجتمع اليهودي بدأ يشهد عدة تصريحات تشير إلى انه كان من الخطأ التنازل بهذه السهولة عن حكم أولمرت. والعديدون يقولون اليوم انه كان رئيس حكومة جيدا بشكل عام، وان أخطاءه لم تكن فاحشة لدرجة إسقاطه عن الحكم. وقال حاييم صبان، أحد كبار المتمولين الإسرائيليين الذي ينوي خوض غمار السياسة في القريب، إن إسرائيل خسرت قائدا فذا ورئيس حكومة ممتازا عندما تخلت عن أولمرت. وان الكثيرين ممن طالبوا أولمرت بالاستقالة، يشعرون بالندم اليوم، خصوصا بعد أن أغلق أحد ملفات الفساد الستة ضد أولمرت. وقال انه واثق من أن الملفات الخمسة الأخرى ستغلق في القريب لأنها فارغة من أي مضمون، وان أولمرت سيعود إلى السياسة وبشكل أقوى في الدورة القادمة. من جهة ثانية، أعلن في تل أبيب أمس، عن تأسيس حزب اليسار الجديد بشكل رسمي، وهو يضم مجموعة من السياسيين البارزين، الذين تركوا حزب العمل بسبب قيادة باراك اليمينية، كما قالوا. واعتبروا سياسة باراك مع الفلسطينيين سياسة يمينية لا تتلاءم وعملية السلام. وأكدوا أنهم ينوون خوض الانتخابات القريبة في 10 فبراير (شباط) معا مع حزب ميرتس اليساري، بهدف تشكيل معسكر يساري كبير يناضل من أجل السلام الحقيقي والعدالة الاجتماعية.