منظمة حقوقية: إسرائيل تمارس تمييزا شبيها بالفصل العنصري

وزير القضاء الإسرائيلي: المستوطنون في الخليل ارتكبوا مجزرة

TT

واصل مستوطنون يهود شن هجمات ضد فلسطينيين في مدينتي الخليل ونابلس جنوب وشمال الضفة الغربية، وأشعلوا النار في غرفة فوق سطح منزل فلسطيني بمدينة الخليل. واغلقوا شوارع رئيسة في نابلس، وحطموا مركبات مارة على الطريق.

وقال حسن زيادة عضو مجلس قرية مادما جنوب نابلس، إن «عشرات المستوطنين أغلقوا الطريق الرئيس الالتفافي بشكل كامل، لليوم الثالث على التوالي، وحطموا زجاج عشرات السيارات الفلسطينية التي تمر من الطريق الرئيس».

وأدانت الامم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون العنف من جانب المستوطنين، منذ زيادة التوترات في الأراضي المحتلة، بعد طرد إسرائيل عائلات مستوطنين من مبنى متنازع عليه بالخليل.

وطالب الوزير الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر بضرورة التصدي بحزم للمشاغبين. واصفا اياهم بحفنة من الخارجين على القانون، الذين لا يخافون الله، رغم انهم يتحدثون باسمه. واعتبرت منظمة إسرائيلية كبيرة للدفاع عن حقوق الإنسان، ان التمييز الذي تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية، يذكر اكثر فأكثر بنظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا.

ومن جهته انتقد وزير القضاء الإسرائيلي، دانيئيل فريدمان عجز أجهزة الأمن الإسرائيلية عن وضع حد للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحديداً في مدينة الخليل. وقال فريدمان في مقابلة مع قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى: «لقد كان واضحا ماذا سيحدث بعد عملية الإخلاء، وأنا متأسف جدا لأن أجهزة الأمن لم تكن متهيئة لمنع المجزرة، التي نفذها المخلون بالنظام، اليهود بالفلسطينيين، قائلاً: «لقد كانت هذه مجزرة رهيبة، وكانت يجب ألا تحدث في منطقة نسيطر نحن عليها. فقد ثرنا دائما في الخارج لامتناع السلطات عن حماية اليهود، لكننا هنا نلاحظ أن السلطة متلبكة، فالمخلون بالنظام ينفذون جرائمهم فيما نحن نبدي امتعاضنا». من ناحيته حذر احد ابرز قادة المستوطنين من أن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين ستمس بشرعية الاستيطان اليهودي في الخليل والضفة الغربية. وحذر اسرائيل هارئيل، الذي شغل في الماضي منصب رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خطورة اعمال المستوطنين، وقال إن مثل هذ الأعمال ستقصر من وجود المستوطنين في الضفة الغربية، واضاف «من الصعب التصديق ان هؤلاء الشبان جاءوا من كافة انحاء البلاد من اجل منع اخلاء بيت فلسطيني سيطر عليه اليهود في الخليل، ذلك لان كل حجر يرشقه المستوطنون على جندي إسرائيلي او على فلسطيني، وكل شتيمة بحق شرطي، وكل يد ترفع على صحافي، وكل اعتداء على ممتلكات العرب ستدفع للمطالبة باجلاء المستوطنين القاطنين الدائمين ايضا». واضاف قائلاً: «هؤلاء المنفلتون تسببوا ايضا بإضعاف شرعية الاستيطان اليهودي في الخليل في كريات اربع، وبدرجة معينة ايضا كل المشروع الاستيطاني وفي الضفة الغربية». وحمل هارئيل قيادة المستوطنين والحاخامات المسؤولية عن عمليات العربدة، لأنهم هم الذين يقومون بإيواء الإرهابيين اليهود.