طلب فخر الدين أحمد رئيس الحكومة الانتقالية في بنغلاديش من قوات الأمن، امس، توخي الحذر تحسبا لأي محاولة من جانب جماعات اسلامية محظورة لتعطيل الانتخابات المقررة يوم 29 من الشهر الحالي. وتأتي دعوة أحمد بعد يوم من اعلان قوات الأمن، أن تقارير للمخابرات أفادت بأن جماعة محظورة تخطط لمهاجمة مبان حكومية قبل الانتخابات. وقال أحمد لمسؤولين في مدينة رانجبور الشمالية الواقعة على بعد 360 كيلومترا شمال غربي العاصمة داكا «توخوا الحذر من الجماعات المتشددة ودمروا مخططهم الشنيع ضد الانتخابات المقبلة». وتسعى جماعة «المجاهدين» الى تحويل بنغلاديش ذات الاغلبية المسلمة الى دولة تطبق الشريعة الاسلامية. وألقي اللوم على الجماعة في سلسلة من التفجيرات في بنغلاديش بين شهري أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الاول) من عام 2005 وأسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل بينهم قضاة ورجال شرطة وصحافيون. ويقول مسؤولون ان جماعة «المجاهدين» تحاول منذ ذلك الحين إعادة تنظيم صفوفها. وشنت قوات الأمن عملية الشهر الماضي على مخبأ لجماعة المجاهدين واعتقلت قياديا فيه وصادرت 70 كيلوغراما من المتفجرات و150 قنبلة يدوية. وتنهي انتخابات 29 ديسمبر قرابة عامين من حكم الطوارئ، حيث تولت السلطة الانتقالية الحكم في يناير (كانون الثاني) من عام 2007 وشنت عملية ضد الفساد السياسي.