الجنرال «الياباني» وزير المحاربين القدامى في إدارة أوباما يدعو إلى تحسين العلاقات مع فيتنام لإغلاق ملف الحرب الفيتنامية

أولبرايت تطالب أوباما باعتبار «منع الإبادة الجماعية» أولوية قصوى في سياسة واشنطن الخارجية

TT

دعا الجنرال المتقاعد اريك شينسكي الذي رشحه الرئيس المنتخب باراك اوباما لمنصب وزير شؤون المحاربين القدامى، الى تحسين العلاقات مع فيتنام، وفي غضون ذلك طلبت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأسبق إدارة الرئيس باراك اوباما اعتبار «منع وقوع مذابح جماعية» في اي مكان من العالم اولوية في السياسة الخارجية الاميركية. وقال شينسكي في تصريحات لشبكة «سي أن أن» إن تحسين العلاقات مع الدول التي سبق ان دخلت في حروب مع اميركا ومنها فيتنام مسألة حيوية. وكان اوباما قد اشار الى ان شينسكي فقد جزءا من قدمه أثناء الحرب في فيتنام، مشيراً الى انه قاتل هناك مرتين «شينسكي يعرف التغييرات التي تحتاجها قواتنا وعائلاتهم...ولا أحد يشكك في شجاعة رئيس هيئة الاركان السابق وهو يملك الشجاعة للوقوف مع قواتنا والمحاربين القدامى، ولا أحد سيتساءل حول قدراته على العمل الجاد لضمان حصولهم على الخدمات التي يحتاجونها». وتعهد شينسكي، الذي ولد مثل اوباما في جزيرة هاواي وهو أول اميركي من اصول آسيوية (ياباني) يصبح وزيراً، بالعمل يومياً لضمان ان يحظى قدماء المحاربين بالرعاية.

ويرجح ان شينسكي طالب بتحسن أفضل للعلاقات مع فيتنام وذلك بغرض التوصل الى خلاصات حاسمة حول جميع التفاصيل بشأن الجنود القتلى والمفقودين الاميركيين في حرب فيتنام التي جرت في ستينات القرن الماضي التي تجاوزت فيها الخسائر البشرية الاميركية 54 الف قتيل.

وفي موضوع آخر دعت مادلين اولبرايت خلال ندوة صحافية لتقديم تقرير تحالف «قوى العمل لمنع الابادة الجماعية» الذي يضم ثلاث منظمات الى ان تحظى سياسة الحيلولة دون وقوع مذابح جماعية بالاولوية القصوى خلال حكم باراك اوباما. وقالت اولبرايت خلال الندوة التي عقدت امس في نادي الصحافة الوطني في واشنطن، إن العمل يجب ان يكون كذلك على مستوى المنظمات، مع ضرورة القيام بحملة واسعة لتمويل العمل المناهض للابادة الجماعية. ولم تتطرق اولبرايت الى الوضع في دارفور حيث تعتبر المنظمات التي يضمها التحالف ان هناك «إبادة جماعية» في الاقليم المضطرب في غرب السودان.

وطالب التقرير الكامل الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تشكيل لجنة دائمة ضمن مجلس الامن القومي في البيت الابيض بغرض تحليل اية تهديدات بالابادة الجماعية واقتراح الفعل المناسب الذي يجب ان تقوم به الولايات المتحدة. ويدعو التقرير الى ان يتخذ الرئيس باراك اوباما قراراً بعد توليه مهامه يعتبر فيه ان «منع الابادة الجماعية» أولوية وطنية قصوى، كما يطالب التقرير بعدم التنصل من استعمال القوة العسكرية إذا دعت الضرورة الى ذلك، سواء ان كان ذلك بمشاركة او عدم مشاركة حلفاء آخرين. وعلى صعيد التعيينات في إدارة الرئيس المنتخب، يواجه باراك اوباما مشكلة بشأن تعيين وزير للتعليم يمكنه أن يطبق سياسته بشأن ربط اجور المدرسين بالنتائج التي يحققها الطلاب.

وكانت تكهنات قد اشارت الى ان اوباما يميل الى تعيين كولن باول وزير الخارجية السابق في المنصب. ومن بين المرشحين كذلك احد اصدقاء اوباما من شيكاغو وهو آرن دينكان الذي يتولى إدارة قطاع التعليم في شيكاغو وسبق له ان كان زميلاً للرئيس المنتخب في جامعة هارفارد، وكان دينكان قد التقى الاسبوع الماضي في واشنطن مارغريت سبلينغ وزيرة التعليم في إدارة الرئيس جورج بوش الحالية.