إبراهيم كنعان: زيارتنا لسورية دعمت المسار القائم بين البلدين

النائب في البرلمان اللبناني قال أن هذه الزيارة كانت لتجاوز الماضي وليس محوه

TT

أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح العوني، النائب إبراهيم كنعان، في حديث لقناة «الجديد» في بيروت «أن زيارة العماد ميشال عون إلى سورية تندرج في إطار خياراته السياسية الهادفة إلى دعم استقرار لبنان ومصلحته»، مشيرا إلى «أن التيار الوطني الحر كان على خلاف مع سورية من أجل لبنان، وهو اليوم يتحاور معها من أجل لبنان أيضا، ضمن علاقة علنية، قائمة على الاحترام المتبادل، لم يضع برنامجها ضابط في المخابرات بل وضعته إدارة المراسم في رئاسة الجمهورية السورية». واعتبر «أن هذه الزيارة كانت لتجاوز الماضي وليس محوه وذلك لأخذ العبر منه، تماما كما قال العماد عون»، موزعا «نتائج هذه الزيارة على ثلاثة مستويات أولها سياسي وهو التأكيد على دعم المسار الرسمي بين لبنان وسورية واحترام هذا المسار من خلال اللجان المشتركة وآليات العمل الموضوعة والتصورات التي وضعت لحل القضايا العالقة بين البلدين».

ورد النائب كنعان على من يوظفون هذه الزيارة في اتجاه معاكس لعمل رئيس الجمهورية، قائلا: «إذا كانوا حريصين على رئيس الجمهورية، فليكفوا عن انتقاده ومهاجمة المسؤولين الذين يرسلهم لاعادة وصل ما انقطع وبناء علاقة صحيحة مع سورية، أما نحن فلم نحمل ملفات لكي لا نأخذ مكان الدولة، بل سعينا الى دعم هذه الملفات التي أخذتها الدولة على عاتقها». وعن ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، أكد «أن هذه القضية طرحت في شكل أساسي وفي لقاءات عدة خلال الزيارة»، معتبرا «أن هذا الملف يجب أن يعلو التجاذبات السياسية ليصل الى خاتمته بالطرق الرسمية التي تحترم حجمه الانساني». وعن طرح العماد عون لإمكانية تعديل بعض بنود اتفاق الطائف، قال: «نحن نرى أن بعض مواد الدستور بحاجة إلى إعادة نظر، إذ هناك تشابك وتضارب في الصلاحيات، فأين الخطأ في أن نطرح تعديله عبر الآلية الرسمية وهي موافقة ثلثي المجلس النيابي؟ وأين الخطأ في فكرة استحداث سلطة تستطيع أن تراقب عمل السلطة التنفيذية؟