أرسلان يشن هجوما عنيفا على جنبلاط و«يحرّره» من تفويضه بالملف الأمني في الجبل

حذره من خطاب يعيد لبنان إلى ما قبل أحداث بيروت والجبل

TT

وجه رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان، انتقادات عنيفة الى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على خلفية مواقفه الأخيرة التي «تعيد لبنان الى ما قبل أحداث 7 مايو (ايار) الماضي»؛ في اشارة الى العملية العسكرية التي نفذها «حزب الله» واطراف في المعارضة آنذاك في بيروت والجبل. واعلن انه يقرع «جرس الإنذار كي لا نصل الى ساعة نندم فيها»، سائلاً اذا كان التفويض الذي منحه إياه جنبلاط في الملف الأمني آنذاك «لا يزال قائماً» ومحرراً إياه من هذا التفويض اذا اراد الانسحاب منه.

فقد عقد ارسلان امس مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن «الزيارة التاريخية» التي قام بها حليفه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الى سورية. كما هاجم منتقدي زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى سورية، معتبراً ان «من المعيب أن تصل الانتهازية السياسية عند البعض الى حد استهداف الجيش وقائده، من جهة، ثم الاحتماء به، من جهة أخرى». وسأل: «اذا كانوا (الاكثرية) يخشون أن يصل التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري الى كشف المزيد من شبكات الارهاب التي ضربت أول ما ضربت جيشنا الباسل في أحداث نهر البارد».

وتابع: «لقد انطلق الحوار بيننا من التفويض الذي أعلنه وليد بك، في ضوء التفويض الأصلي الذي سبق أن خصني به، مشكورا، (امين عام حزب الله) سماحة السيد حسن نصر الله. فتسنى لي، بالاستناد الى التفويضين، أن أجنب جبلنا الحبيب وأهله الطيبين الكأس المرة للفتنة الدموية التي كانت تدق أبوابه. وللأسف، أننا، منذ ذلك التاريخ، ننزلق، من يوم الى يوم، الى خطاب سياسي يطلقه وليد بك، من وقت الى آخر، يعيدنا الى ما قبل السابع من أيار (مايو) تواكبه مجموعة من الأحداث الأمنية»، مشيراً الى انه يشعر بأن «الخطاب السياسي التصعيدي والتوتيري، من جهة، والتوتر الأمني، من جهة أخرى، سيأخذانا مرة جديدة الى ما قبل السابع من أيار».

وسأل جنبلاط اذا كان «التفويض بالملف الأمني في الجبل لا يزال قائما أم أن هناك قرارا متخذا بالخروج منه». وقال: «أنا أتوجه بالسؤال الى وليد بك لأقول إنه غير ملزم إذا أراد الانسحاب من هذا التفويض ويجد حرجا في ذلك، فأنا أحرره منه ساعة يشاء. فأنا لم أسع الى هذا التفويض ولست متمسكا به الآن». واضاف: «لقد خاطرت وغامرت برصيدي السياسي ومصداقيتي عندما تم هذا التفويض، لا سيما وأنا أدرك إمكان المناورات وعدم التزام التنفيذ. فوقف حلفائي الى جانبي بكل قوة على رغم عدم ثقتهم بهذا التفويض وصاحبه. وهو يعلم ذلك. ويعلم كيف وضع طلال ارسلان صدره لحماية الجبل والحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط في الجبل، وماذا تحمل من أجل ذلك».