بروكسل: اتهام 6 بالانتماء إلى «القاعدة»

بلجيكا كانت تنوي إلغاء القمة الأوروبية تخوفا من عمل إرهابي

TT

اعلن متحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا امس توجيه الاتهام الى ستة اشخاص اوقفوا اول من امس بتهمة الانتماء الى تنظيم «القاعدة». وقالت المتحدثة ليفي بيلينز «تم توجيه الاتهام الى خمسة رجال وامرأة بالانتماء الى منظمة ارهابية ووضعوا قيد التوقيف الاحتياطي». وكانت الشرطة القضائية قد اوقفت صباح اول من امس 14 شخصا خلال مداهمات في بروكسل ولييج (شرق)، وقد بدا احدهم على وشك تنفيذ عملية انتحارية. وحصلت عملية المداهمات قبل ساعات من انعقاد القمة الاوروبية التي بدأت بعد ظهر اول من امس في بروكسل، ولو ان الشرطة لم تكن تملك معلومات دقيقة حول البلد والهدف المحتمل للاعتداء. وقالت السلطات البلجيكية انهم كانوا بصدد تنفيذ هجمات ارهابية في البلاد، وجاء ذلك في نفس توقيت انطلاق قمة اوروبية، بحضور قادة دول الاتحاد الـ27 والتي استغرقت يومين واختتمت اعمالها أمس.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوترم، أن القمة الأوروبية كانت على وشك الالغاء بسبب التهديدات الإرهابية، وأضاف في تصريحات أدلى بها على هامش القمة أن «العمل الجاد والحرص» الذي طبع عمل السلطات المختصة قد أدى إلى الإبقاء على موعد القمة في اللحظة الأخيرة». ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرة التوقيف، وجميعهم بين (20 ـ 30 سنة)، امرأة تدعى مليكة، وهي أرملة عبد الستار دحمان، الذي شارك في تنفيذ عملية اغتيال القائد العسكري الافغاني السابق، أحمد شاه مسعود عام 2001 في أفغانستان، وأكدت الشرطة البلجيكية، أن حالة التأهب والإنذار الأمني في البلاد، لم تشهد أي تغيير، على خلفية هذه الاعتقالات، وأن العملية التي جرت أول من أمس في بروكسل، ولييج، جاءت في اطار استئناف تحقيقات، بدأت منذ نهاية العام الماضي. ووصفت وكالة الانباء البلجيكية أمس، السيدة العربية التي كانت بين الاشخاص الستة المعتقلين، وهي بلجيكية من أصل مغربي، بأنها من اشهر الناشطين في مجال الجهاد على الانترنت في اوروبا، وسبق ان اعتقلتها السلطات البلجيكية في ديسمبر من العام الماضي، لمدة يوم واحد واطلقت سراحها، على خلفية الاشتباه في محاولة لتهريب لاعب الكرة التونسي السابق نزار الطرابلسي، الذي يقضي حاليا عقوبة الحبس، لادانته في قضية ذات الصلة بالارهاب، وتعيش مليكة في حي اندرلخت وترتدي النقاب، ومتزوجة حاليا من شخص يدعى معز غرسلاوي، موجود حاليا في افغانستان، وربما يكون قد شارك في تدريب عدد من البلجيكيين في معسكرات تدريب هناك، كما كشفت الوكالة البلجيكية للانباء، عن هوية الشخص، الذي قالت انه كان ينوي تنفيذ عملية ارهابية، ويدعى هشام، وفي العشرينات من العمر، وانه وثلاثة اخرين من مساعديه قد سافروا الى افغانستان العام الجاري، والتقوا بعناصر من طالبان، وعادوا في الرابع من سبتمبر الماضي، وسبق ايضا اعتقالهم ضمن المجموعة، التي القي القبض عليها في نهاية العام الماضي، واعيد اطلاق سراحهم بعد يوم واحد لنقص الادلة.