مقرب من المرجع الأعلى في كربلاء: السيستاني لا يدعم أية قائمة في الانتخابات

النجف تدعو إلى إعادة النظر في قانون العفو العام

عراقيان يلصقان دعاية انتخابية على جدار في مدينة الصدر شرق بغداد أمس استعدادا للانتخابات المحلية المزمع اجراؤها بداية العام المقبل (أ.ف.ب)
TT

فيما أعلن مقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، ان المرجعية الشيعية العليا لازالت عند موقفها، وهو عدم دعم قائمة محددة مرشحة لانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي التي ستنطلق أواخر الشهر المقبل، دعا أمام الجمعة في مدينة النجف الى اعادة النظر بقانون العفو العام. وقال أحمد الصافي أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين «على الناخبين أن يختاروا من يتحلى بصفات الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة الناس وان المرجعية عند موقفها وهو عدم دعم اي قائمة محددة»، بحسب وكالة الأنباء الالمانية. وأضاف الصافي «الانسان عندما يرشح نفسه للانتخابات يجب ان يقنع الآخرين بمقبوليته امام الناخبين من غير الطعن بباقي المرشحين، وعلى جميع المرشحين الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية بعيدا عن الحساسيات والتشنجات التي تجعل الناخب يحتار في الاختيار». وتابع الصافي قائلا «ونحن نريد ان نرى انتخابات فيها استعراض للقابليات ومن حق المرشح ان يستعرض من دون المساس والطعن بالآخرين لأن هذه الحالة تخرج عن قضية خدمة الناس وستكون لها سلبيات». وكانت الدعاية الانتخابية قد انطلقت في الثامن من الشهر الحالي وتستمر حتى 30 من الشهر المقبل، حيث تجري انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي في الحادي والثلاثين منه بمشاركة نحو 14 مليونا و780 ناخبا في 14 مدينة عراقية من اصل 18 مدينة، حيث لا تجرى هذه الانتخابات في مدن اقليم كردستان الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك اضافة الى مدينة كركوك المتنازع عليها.

يذكر ان مصدرا مقربا من السيستاني قال في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن المرجع الديني السيستاني يشدد على عدم استخدام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية، وكذلك المرجعية الدينية لا تدعم أي قائمة وهي تقف في موقف محايد. من جهته، دعا صدر الدين القبنجي، امام جمعة النجف، الى مراجعة قانون العفو العام. وقال في خطبة الجمعة ان «فاجعة التفجير الارهابي في كركوك الخميس (أول من أمس)  تدعو الى المراجعة في مشروع العفو العام الذي تدعو له بعض الجهات»، حيث أشار الى ان «لديهم مصالح وراء إطلاق الإرهابيين من السجناء».   وخاطب صدر الدين القبنجي الجهات بقوله «اتقوا الله وإلا حافظوا على دماء شعبكم او حافظوا على دمائكم فانتم ستكونون ضحية هؤلاء الارهابيين». وأضاف «نعم لإطلاق الأبرياء، لكن لماذا إطلاق جميع الإرهابيين؟ وها هي اليوم تعود العمليات الارهابية في بغداد وديالى وكركوك». كما اشار القبنجي الى ان «جهات طالبت منذ العام الماضي بإطلاق سراح جميع السجناء ووافقت الحكومة لسبب من الأسباب وكانت النتيجة ان اهالى محافظة الأنبار أكدوا أن 80 % من هؤلاء السجناء عاودوا القيام بالأعمال الارهابية»، وقال ان «اطلاق 1500 سجين شهريا بموجب قرار العفو العام الذي تطالب به بعض الجهات سيولد الرعب لدى الناس وهدفه إسقاط العراق».