قتل 75 شخصا من بينهم 6 شرطيين في مواجهات قبلية منفصلة في جنوب دارفور امس، على ما أعلن مسؤولون امنيون ومصادر من القبائل. وقتل 35 عنصرا من قبيلة الفلاتة في مواجهات مع قبيلة الهبانية، واصيب 17 شخصا بجروح، بحسب مسؤول امني. وقال معتمد محلية برام عيسى محمد عبد الله «قتل ستة شرطيين من بينهم ضابط عندما حاولوا وقف المواجهات»، موضحا ان 6 رجال آخرين لم يعرف عنهم على الفور قتلوا في المواجهات.
وكشف عبد الله عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من القوات المرابطة برئاسة المحلية، في وقت أعلن والي ولاية جنوب دارفور بان منطقتي برام وتلس تعدان مناطق طوارئ، وأشار المعتمد إلى إرسال كادر طبي ومواد إيواء وكميات كبيرة من الأغذية للمتضررين من المواطنين، ونوه إلى التنسيق التام الجاري بين لجنتي الأمن في محليتي برام وتلس، معزياً تجدد الصراعات لأسباب تتعلق بعدم اكتمال الصلح بين الطرفين، داعياً إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر.
من جهته قال وكيل ناظر الهبانية جعفر علي الغالي إن المجموعة المهاجمة على ديارهم جاءت من محلية تلس، مشيراً إلى أن الحادث أدى لمقتل عدد من المواطنين بينهم مساعد طبي يعمل بمركز صحي «ود هجام»، اضافة لجرحى. وقال الغالي إنه تم حرق اجزاء كبيرة من المنطقة خلال الهجوم، واضاف ان عمليات حصر الخسائر ما زالت مستمرة حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، مشيراً إلى ان الهجوم تعرضت له منطقة «ود هجام» ليل أول من أمس، مطالباً حكومة الولاية بالعمل على تعزيز الأمن وحماية المواطنين وتحقيق العدالة.
وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم تم بواسطة 5 سيارات ذات الدفع الرباعي بمساعدة الخيول والجمال بتحالف ثلاثي يضم قبائل (الفلاتة، السلامات، ومجموعة من المتفلتين)، واضاف ان الهجوم اسفر عن مقتل 29 شخصا من منطقة «ود هجام» التي تقطنها قبائل (الهبانية، وقبلتي كروبات وأبودرق)، إلى جانب مقتل 6 من أفراد قوات الشرطة ومقتل عدد من قوى الفلاتة المهاجمة، ودمرت خلال الحادثة سيارتين تتبعان للقوة المهاجمة، ونزح نتيجة للهجوم لمحلية برام المئات من المواطنين إلى محلية برام بسبب الأحداث ولم يتمكن عدد كبير من الجرحى للوصول لرئاسة المحلية. وقال المصدر ان منطقة «ود هجام» تعرضت لحصار كامل من قبل الفلاتة والسلامات في جوانبها، واضاف ان مسؤول مكتب الشرطة بالمنطقة الذي قتل برتبة ملازم، مشيراً الى ان جرحى الهبانية قدر عددهم بنحو 17 شخصا يتلقون العلاج حاليا بمستشفى برام التعليمي.