كارتر يتوقع انتخابات نيابية «عادلة ونزيهة» ويشترط إجماعا لبنانيا للمشاركة في مراقبتها

تحدث عن إمكانية إرسال وفد إلى لبنان الشهر المقبل لدرس نظامه المعقَّد

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يتحدث إلى موظفين في البرلمان اللبناني خلال جولة قام بها (رويترز)
TT

اختتم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر زيارة الى لبنان خصصها للبحث في امكانية تولي المؤسسة التي يديرها مراقبة الانتخابات النيابية المقررة الربيع المقبل، متوقعا ان تكون «عادلة ونزيهة» ومؤكدا ان مؤسسته لن تتولى هذه المهمة «الا اذا حصل اجماع حولها». وتعهد بـ«احترام الدستور اللبناني والقوانين المرعية» كاشفا عن امكانية ارسال بعثة الشهر المقبل لدراسة «النظام الانتخابي المعقد» في لبنان.

وكان كارتر قد اختتم زيارته بلقاء مطول عقده امس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في المصيلح (جنوب لبنان). كما التقى وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ. وقال عقب لقائه بري: «ان مؤسسة كارتر متحمسة بوجود امكانية لمراقبة الانتخابات التي ستتم السنة المقبلة في ايار او حزيران. وأود ان اقدم الشكر لرئيس مجلس النواب نبيه بري لمشاركته إيانا في نظرته للمستقبل، للبنان السلام من دون تدخل من الخارج. واعتقد ان مستقبل لبنان مشرق».

من جهته قال بري: «رقابة الانتخابات اللبنانية امر مطلوب. ولكن المطلوب اكثر هو مراقبة السياسة الاميركية المقبلة في المنطقة. وللرئيس كارتر دور كبير في الخبرة التي نأمل ان تستفيد منها القيادة السياسية الجديدة في الولايات المتحدة الاميركية. وان المشاكل الاساسية التي يجب أن تعالج من دون اي تأخير، هي مشكلة الشرق الاوسط ومشكلة فلسطين والمشاكل القائمة في العالم اليوم، خاصة ان هذه الزيارة تمت وقد سمع بأذنه هدير الطائرات الاسرائيلية التي تخرق اجواءنا وسيادتنا". هذا، وأعرب كارتر، في تصريح ادلى به عقب لقائه الوزير صلوخ، عن اعتقاده بان الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان «ستكون عادلة. لكنني اعتقد انه، في جميع الاحوال وحيال هذه المنافسة القوية بين الافرقاء السياسيين، سيكون من المفيد دائما وجود مراقبين دوليين (...) وان المسألة لا تعني على الاطلاق اننا سوف نتدخل بناء على حاجة او طلب اي طرف لبناني. نحن نعرض خدماتنا. ولن نأتي الى بلدكم او الى بلد آخر إلا اذا حصل إجماع من الاطراف السياسيين كافة على دعوتنا. واذا وافق مجلس الوزراء على طلبنا لمراقبة الانتخابات، قد نرسل مراقبين الى لبنان الشهر المقبل، لدراسة النظام الانتخابي المعقد جدا في بلدكم لكي نفهمه لاننا نجهله تماما». و كان كارتر اختتم لقاءاته مع الكتل النيابية بلقاء عقده صباح امس مع كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يترأسها النائب وليد جنبلاط. وقال عقب اللقاء: «انا فخور بالعودة الى لبنان. واتطلع الى انتخابات تجري بسلام وبتعاون ونزاهة وشفافية (...) ونأمل أن لا يكون هناك تهويل وان تكون المشاركة كثيفة لكي يعبر الناخبون عن اختيارهم لقادتهم من دون اي تأثير على قرارهم الحر».