الأمن الجزائري يقتل إرهابيين من «حماة الدعوة السلفية»

العملية تمت بفضل استغلال معلومات تتحدث عن تنقلاتهم

TT

أعلنت قوات الأمن الجزائرية أنها قتلت إرهابيين ينتميان لتنظيم مسلح تراجع نشاطه في الميدان منذ سنوات، يدعى جماعة حماة الدعوة السلفية، الذي دخل منذ شهور في معارك مع تنظيم «القاعدة» حول مدى شرعية العمليات الانتحارية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس عن مصدر أمني أن قوات الأمن قتلت أول من أمس عضوين من حماة الدعوة السلفية في بلدة المطمر في منطقة مغنية قرب الحدود المغربية. وأفاد ذات المصدر أن العملية الأمنية تمت بفضل استغلال معلومات تتحدث عن تنقل الإرهابيين إلى منطقة المطمر. وأشار إلى استعادة سلاحين ناريين بعد مقتلهما. وأوضح أنهما ينتميان لعائلة واحدة وقد التحقا بصفوف الجماعات المسلحة عام 2005.

وأثبتت معطيات الشأن الأمني أن تنظيم جماعة حماة الدعوة السلفية، لم يعد له أثر كبير في الأعمال المسلحة منذ سنوات طويلة، بسبب فقدانه أبرز عناصره على أيدي قوات الأمن ومغادرة الكثير من المسلحين صفوفه، مستفيدين من إجراءات عفو رئاسي، تمت عامي 1995 و2000.

وتقدر مصادر مطلعة تعداد «الحماة» بحوالي 150 مسلحا؛ غالبيتهم متحصنون في جبال غليزان بغرب البلاد. وآخر عملية مسلحة قامت بها الجماعة، كانت في شهر رمضان الماضي حيث شنت اعتداء على قوات الدرك في بومدفع (70 كلم غرب العاصمة)، خلف مقتل دركيين. ودخلت الجماعة منذ أشهر في معارك شرعية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبر الإنترنت، حول جواز العمليات الانتحارية كأحد أساليب الجهاد. وشجبت الأعمال التفجيرية الانتحارية التي ضربت مقار أمنية وأهدافاً أجنبية، بدعوى أنها ضحاياها مدنيون عزل.