قائد عسكري أميركي: دمج الصحوات في قوات الأمن سينجح

الليفتنانت جنرال أوستن: لا مؤشرات على أن المالكي لن يفي بوعوده

عناصر من «أبناء العراق» أو قوات الصحوة يقفون على أهبة الاستعداد في نقطة تفتيش بمنطقة الاعظمية ببغداد (أ.ف.ب)
TT

أكد مسؤول عسكري أميركي كبير في العراق تزايد وتيرة التحاق أفراد مجموعات «ابناء العراق» (أو الصحوة) بقوات الأمن العراقية على الرغم من توتر علاقاتهم مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قبل على مضض وبالحاح من الاميركيين باستيعاب ما يصل إلى 20 في المائة من حوالي 100.000 عضو هذه المجموعات في الخدمات الأمنية. وقال الليفتنانت جنرال لويد أوستن، وهو ثاني أعلى قائد أميركي في العراق، إنه بعد شهرين من تسليم الولايات المتحدة السلطة لابناء العراق إلى الحكومة العراقية، لم تكن هناك أية إشارة إلى أن المالكي لا ينوي الوفاء بوعده. وقال أوستن في حديث إلى وكالة «اسوشييتد برس» انه «منذ أن بدأنا هذا البرنامج الانتقالي، كل ما سمعته هو أنه لن ينجح. ولكنه سينجح. والحكومة العراقية تريده أن ينجح».

وقد وعدت الحكومة العراقية أيضا بأن تدفع رواتب لبقية المتطوعين السنة حتى تجد لهم وظائف مدنية. وقد كان كثير منهم مقاومين سابقين يحاربون ضد الولايات المتحدة والقوات العراقية قبل قبول العمل مع القوات الأميركية ضد «القاعدة». ويخشى مسؤولون أميركيون من أن يعود البعض لميدان القتال إذا لم تحقق الحكومة ما تعهدت به. وقد بدأت الحكومة الشهر الماضي بدفع رواتب لحوالي 54.000 مقاتل سني في محافظة بغداد. ومن المتوقع أن يصل الدخل الشهري إلى حوالي 300 دولار، وهو المبلغ نفسه الذي كان يدفعه الأميركيون. ولكن كثيرا من المسؤولين العراقيين يعاملون المتطوعين بازدراء واضح، خوفا من أنهم قد يتحولون ضد الشيعة بمجرد خروج الأميركيين.

وقال أوستن إنه يدرك بقاء شكوك بالغة، وهو ما يبدو أنه تم تناوله أثناء اجتماع عقد أخيرا في قاعدة للجيش العراقي مع اللواء مزهر شاهر نصيف، قائد الفرقة 11 في الجيش العراقي.

وأثناء الاجتماع سأل أوستن عن كيفية استيعاب أبناء العراق في قوات الأمن فأجاب نصيف: «أقول لجنودي عاملوهم على قدم المساواة، واستفيدوا من خبرتهم»، مضيفا «أن بعض الجنود من السنة قدموا معلومات استخباراتية أدت إلى القبض على مقاومين في بغداد».