المالكي ينأى بنفسه عن تصريحات الناطق باسم حكومته

مكتبه: ما قاله الدباغ عن «مشروع التعاون الإقليمي» وبقاء الأميركيين 10 سنوات رأي شخصي

TT

نأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنفسه عن تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حكومته علي الدباغ. وقال فيها ان القوات الاميركية قد تبقى في العراق لمدة عشر سنوات. كما نفى مكتب المالكي وجود مشروع عراقي للتعاون الاقليمي في مجال الأمن والطاقة كشف عنه الدباغ في واشنطن. وقال مكتب المالكي في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إن ما قاله الدباغ حول حاجة القوات العراقية الى عشر سنوات لتكون مستعدة كان رأيا شخصيا ولا يمثل رأي الحكومة العراقية. وأشار الدباغ الذي يقوم بزيارة لواشنطن الى امكانية بقاء بعض من القوات الاميركية في العراق لمدة أطول من الموعد الذي تحدده الاتفاقية الامنية. ونقلت عنه وكالة رويترز قوله في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان العراق يفهم أن جيشه لن يبنى في غضون ثلاث سنوات. وأضاف أن العراق بحاجة للمزيد من السنوات ربما تصل الى عشر سنوات. وأضاف أن قادة العراق مستقبلا سيقررون شكل الوجود الاميركي الذي سيحتاجه العراق بعد عام 2011. ونفى بيان المالكي الذي نسب الى مصدر بمكتب رئيس الوزراء أيضا تصريحات أدلى بها الدباغ في واشنطن حول اقتراح عراقي بتشكيل كيان أمني وتجاري اقليمي على غرار الاتحاد الاوروبي. وكان الدباغ قد دعا أيضا خلال زيارته لواشنطن لإنشاء نموذج سياسي على غرار الاتحاد الأوروبي يضم العراق ودول الجوار الجغرافي يتجاوز مشاكل الماضي ويحقق الديمقراطية والتكامل الاقتصادي والتعاون الأمني بين أعضائه، بعيدا عن الأحلاف العسكرية. واقترح الدباغ أن يشمل النموذج العراق وسورية والأردن وتركيا وإيران والسعودية والكويت، ويمكن أن يتوسع ليشمل باقي دول مجلس التعاون الخليجي. وجاءت مقترحات الدباغ التي وصفها بغير الرسمية خلال محاضرة له في معهد السلام الأميركي في واشنطن.

من جانبها، قالت وكالة أنباء «أصوات العراق» إن سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا التقوا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بناءً على طلبهم، بعد يومٍ واحدٍ من تصريحات الدباغ. ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية العراقية قوله إن زيباري أوضحَ للسفراء الأربعة أن العراق من مصلحته الأساسية خلق بيئة آمنة ومستقرة في المنطقة، وهو يتفاعل مع كل المبادرات التي تعمل من اجل هذا الهدف، فيما نقل البيان عن السفراء دعوتهم دول المنطقة إلى التعاون من اجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولاسيما قرارات مجلس الأمن الخاصة بالملف النووي الإيراني.