هيئة فلسطينية تحذر من دخول القدس مرحلة «خطرة تهدد هويتها ومقدساتها»

آلاف الموظفين الفلسطينيين يتجمعون أمام بنوك قطاع غزة لتسلم رواتبهم

TT

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية الفلسطينية لنصرة القدس والمقدسات اليوم السبت من أن مدينة القدس مقبلة على مرحلة «حرجة وخطيرة من الاستيطان والتهويد قد تكون هي الأسوأ في تاريخ المدينة منذ وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي».

وقال حسن خاطر، الأمين العام للهيئة في تصريح صحافي مكتوب «إن عوامل عدة باتت تنذر وتحذر من اقتراب هذه المرحلة، ومن أن القدس توشك على دخول نفق مظلم يهدد هويتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».

واعتبر أن أول هذه العوامل وأخطرها هو «تصاعد التطرف في أوساط الإسرائيليين على مستوى القيادة السياسية في إسرائيل وعلى مستوى القوى الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967 وعلى رأسها القدس».

وذكر أن العامل الثاني الذي يساعد كثيرا في تعجيل هذه المرحلة الخطرة على القدس والمقدسات «يكمن في حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم وهذه الحالة لا تشكل خطرا على القدس وحدها وإنما على القضية الفلسطينية برمتها»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وشدد خاطر على «أن المرحلة القادمة باتت تتركز حول استهداف الأحياء والضواحي العربية في المدينة والعمل على التخلص من اكبر قدر من المقدسيين وتغيير طابع المدينة العربي بواسطة العديد من المباني والرموز اليهودية المستحدثة في مختلف إرجائها وفي البلدة القديمة على وجه الخصوص».

ومن جهة اخرى، قطعت بنوك قطاع غزة المختلفة امس إجازتها السنوية وفتحت أبوابها أمام الموظفين الفلسطينيين لإتاحة الفرصة لهم لتسلم رواتبهم التي تأخرت بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول السيولة النقدية إلى القطاع. واصطف منذ ساعات الصباح الباكر المئات من الموظفين الذين يتسلمون رواتبهم من السلطة الفلسطينية في رام الله في طوابير طويلة أمام البنوك المنتشرة في مختلف مدن قطاع غزة بعد أن كان المئات منهم تلقوا رواتبهم عبر خدمة الصراف الآلي.

وتواجه البنوك ضغطا شديدا من الموظفين الذين أقبلوا بكثافة عليها بعد أن كانت أغلقت فروعها المختلفة قبل عيد الأضحى بسبب عدم توفر السيولة المالية والأوراق النقدية الكافية فيها لتسليم هؤلاء الموظفين رواتبهم. وكانت إسرائيل سمحت يوم الخميس الماضي للسلطة الفلسطينية بإدخال 100 مليون شيكل إسرائيلي (نحو 25 مليون دولار) لقطاع غزة لدفع رواتب نحو 70 ألف من موظفيها في هذه المنطقة المحاصرة.

وأمضى الكثير من هؤلاء الموظفين ساعات طويلة من الانتظار خلال الليلتين الماضيتين أمام أجهزة الصرف الآلي في مختلف هذه البنوك للحصول على رواتبهم.