أبوالغيط يبحث في براغ وبرلين بناء موقف مصري أوروبي حول قضايا المنطقة

يستبق دخول أوباما البيت الأبيض وبدء الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي

TT

قالت وزارة الخارجية المصرية أمس إن الوزير أحمد أبوالغيط سيبدأ اليوم زيارة إلى العاصمة التشيكية براغ، ويتوجه منها إلى العاصمة الألمانية برلين للبحث والتشاور مع المسؤولين في البلدين حول بناء موقف مصري أوروبي مشترك فيما يتعلق بقضايا المنطقة.. ذلك في ضوء الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، (أول يناير المقبل)، والتي تتزامن مع بدء الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض.

واستقبل الوزير المصري أمس في مكتبه، وفداً من الكونغرس الأميركي ناقش معه الوضع العراقي في ضوء الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا بين العراق والولايات المتحدة وأثر التطورات في بغداد على الاستقرار والسلام في المنطقة ككل.

وقال أبوالغيط فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين «إن مصر تحاول وتضع نصب أعينها دائما أنها تقوم بالتنسيق المستمر مع هذه الرئاسات المتتالية»، مشيراً إلى أن الرئاسة التشيكية لها أهمية كبيرة، وكذلك الرئاسة الأميركية القادمة في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، لأن هناك تحولات رئيسية في الوضع الدولي. وأوضح أبوالغيط في هذا الصدد «أن المشكلة الاقتصادية الدولية والأزمة المالية الكبيرة التي يمر بها العالم تقترن بها هذه الرئاسة التشيكية القادمة للاتحاد الأوروبي.. وهناك الموقف الأوروبي الأخير من إعلان النية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية الأوروبية .. وتطورات أخرى في مقدمتها الانتخابات الإسرائيلية ومن سيفوز بها.. وهذا كله يدفع بمصر للعمل على تبادل الرأي والتشاور والتنسيق وبناء الموقف المصري الأوروبي التقليدي». وأشار وزير الخارجية إلى «أن مصر تحتفظ باتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.. وهناك لقاءات دورية على مستوى وزراء الخارجية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي مرة كل عام.. وسوف يعقد الاجتماع القادم يوم 27 ابريل (نيسان) في لكسمبورغ تحت الرئاسة التشيكية» وكلها مسائل تفرض التنسيق. وأشار أبوالغيط إلى أن مصر تسعى لتوسيع إطار العمل المصري الأوروبي على مستوى القارة الأفريقية من خلال تعاون ثلاثي بين مصر والاتحاد الأوروبي لتقديم وتوجيه المعونات والمساعدات إلى أفريقيا. ولفت إلى أن المناقشات ستتطرق إلى الوضع في الصومال واجتماعات مجلس الأمن والتوجه الدولي لتأكيد وتأمين السيطرة على ظاهرة مكافحة القرصنة في منطقة الساحل الصومالي والقرن الأفريقي وخليج عدن وكلها مسائل تستوجب النقاش. وأوضح أبوالغيط أن مجلس الأمن سيجتمع على مستوى الرباعية للبحث في الموقف.. وأشار إلى أن هذا الاجتماع وإن كان يتم تحت الرئاسة الفرنسية إلا أن الرئاسة التشيكية هي التي ستكون مكلفة بالكثير من عناصر التنفيذ. وقال أبوالغيط إنه سيقوم بعد ذلك بزيارة ألمانيا للقاء وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لإطلاق الجولة الأولى من المحادثات المصرية الألمانية على مستوى وزراء الخارجية فى إطار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين، موضحا أن الاتفاق كان قد تم بين الرئيس حسنى مبارك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لبرلين لإطلاق هذه الجولة من المشاورات والحوار الاستراتيجي. من ناحية أخرى استقبل أبوالغيط أمس وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي، وناقش معه الوضع العراقي في ضوء الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا بين العراق والولايات المتحدة وأثر التطورات في العراق على الاستقرار والسلام في المنطقة.