براون يطلب من أولمرت إزالة المستوطنات والقيود على الاقتصاد الفلسطيني

منتدى الاستثمار الفلسطيني ينتهي بتحدي المتابعة والاتفاق على زيارات استكشافية

TT

أثار رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قضيتين اساسيتين بالنسبة للفلسطينيين مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت امس، مطالباً بازالة المستوطنات من جهة وإزالة الحواجز ومنع حرية الحركة التي تؤثر على الاقتصاد الفلسطيني. وجاء ذلك اثناء استقبال براون لإولمرت بعد يوم من اطلاق منتدى لتشجيع الاستثمار في فلسطين في لندن حيث تحدث براون عن اهمية تطوير الاقتصاد الفلسطيني وازالة المستوطنات من اجل العمل على بناء دولة فلسطينية مستقلة وإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط. وقال ناطق باسم براون: «ناقش رئيس الوزراء مع نظيره الاسرائيلي بشكل أخص موضوع المستوطنات والتقليل من القيود على الاقتصاد الفلسطيني». واضاف لـ«الشرق الاوسط» ان اللقاء «كان فرصة لبحث فرص السلام في المنطقة، وفرص السلام تعتمد على حل الدولتين التي هي اساس رؤيتنا للسلام مع دولة فلسطينية قادرة على القيام واسرائيل آمنة». ويذكر ان من بين المشاكل التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة بما فيه منع دخول الاموال الى قطاع غزة وفرض الحواجز في القطاع والضفة الغربية وعرقلة حركة المنتجات والاشخاص في الاراضي الفلسطينية. واوضح الناطق أن براون أثار قضية الاقتصاد الفلسطيني وازالة المستوطنات من اجل «مساعدة فرص السلام»، مضيفاً: «موقفنا معروف في هذا المجال، وما نقوله في العلن نقوله في اللقاءات الخاصة، نحن نؤمن بإقامة دولة فلسطينية وذلك يعني إزالة المستوطنات وجعل القدس عاصمة للدولتين».

وجاءت رسالة براون الى اولمرت تتويجاً لجهود بريطانيا في دعم الاقتصاد الفلسطيني ودعم حكومة رئيس الوزراء سلام فياض الذي التقاه براون امس قبل انطلاق منتدى الاستثمار. ووصف براون فياض بـ«صديق بريطانيا» وتعهد بدعمه من اجل «جعل عام 2009 عام السلام». وانهى منتدى الاستثمار في فلسطين الذي عقد في لندن خلال اليومين الماضيين اعماله امس بالتأكيد على اهمية متابعة الاعمال وعدم الاكتفاء بعقد المؤتمر. وقال الرئيس البريطاني لمجلس الاعمال الفلسطيني ـ البريطاني انطوان مطر امس: «هذه انطلاقة وليست نهاية بحد ذاتها». وتركزت أعمال المنتدى يوم امس في ورش عمل في 5 قطاعات هي السياحة والبنى التحتية والتقنية المعلوماتية والزراعة شارك فيها رجال اعمال من البلدين. وشدد مطر على ان ورش العمل هذه وضعت الاسس لـ«الشراكة بين الطرفين مستقبلاً بناء على التعاون المتبادل بدلاً من المساعدات أو التبرعات». وتقرر تشكيل لجان للقطاعات الخمسية المذكورة تعمل على تنظيم سفرات استكشافية الى الاراضي الفلسطينية لمعرفة فرص الاستثمار بالنسبة للشركات البريطانية، بالاضافة الى زيارة رجال اعمال فلسطينيين للدعاية عن منتجاتهم. ومن المقرر ان تنظم سفرتان استكشافيتان، واحدة للزراعة واخرى للسياحة في فبراير (شباط) المقبل الى فلسطين، كما ان من المتوقع زيارة وفد فلسطيني الى بريطانيا بداية العام المقبل لاستعراض المنتجات الزراعية الفلسطينية ومعرفة ما اذا كانت تتطابق مع المعايير البريطانية لتصدر الى المملكة المتحدة. وقال مدير قسم التجارة والعلاقات مع الحكومات في «جمعية الشرق الاوسط» الخاصة كريس انس ـ هوبكينز: «من الضروري متابعة هذه الجهود، وسنعمل على تنظيم رحلة تجارية الى فلسطين بالتعاون مع المجلس الفلسطيني ـ البريطاني من اجل البناء على شبكة التعارف التي بدأها هذا المنتدى».