كارولين كنيدي تؤكد سعيها للحصول على مقعد كلينتون في الكونغرس

المرشحون من أنصار هيلاري غاضبون.. ومعارضون لها يشككون بمؤهلاتها

TT

خرجت كارولين كنيدي، الابنة الوحيدة المتبقية على قيد الحياة للرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي، عن صمتها أخيرا، بعد أيام من تداول وسائل الاعلام الاميركية لاسمها كمرشحة أساسية لتخلف هيلاري كلينتون، سيناتور نيويورك التي عينت وزيرة للخارجية، في الكونغرس.

وأعلنت كارولين، على لسان مسؤول في حملتها الانتخابية، أنها اتصلت بحاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسون الذي تعود له صلاحية تعيين بديل عن كلينتون، وأعلمته برغبتها بشغر المقعد. وقد بدأت كنيدي بالتحرك لتأمين دعم كاف يخولها الحصول على المقعد، وبدأت بإجراء اتصالات هاتفية مكثفة مع وجوه بارزة في الحزب الديمقراطي تطلب دعمهم. وأعلن باترسون نفسه أمس أنه تلقى اتصالا من كارولين أبدت له رغبتها بالحصول على المقعد. الا انه رفض الافصاح عما اذا كان سيسميها لهذا المقعد، وقال: «لقد أجريت العديد من المحادثات مع عدد من الاشخاص الذين أبدوا اهتمامهم بالمقعد. لقد تحدث بضع مرات معها (كارولين) ولكنني لم أتحدث معها منذ الحديث الاساسي. من الواضح أن هناك أشخاصا مهتمين ويريدون ان يقابلوني ويعرضوا أفكارهم. واذا طلبوا مني وقتا سأعطيهم أياه». وأضاف انه لن يعلن قراره قبل تسلم باراك اوباما مهام منصبه في 20 يناير (كانون الثاني). وكارولين كانت قد أعلنت تأييدها لباراك اوباما في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بدلا من هيلاري كلينتون، وشاركت في عدة تجمعات انتخابات الى جانب اوباما مع عمها السناتور تيد كنيدي، قبل تشخيصه بمرض سرطان المخ. وشبهت حينها اوباما بوالدها جون كنيدي، وقالت انها لم تر مرشحا منذ والدها يبعث طاقة وحماسة وأملا في الشباب مثل أوباما. إلا ان كنيدي تواجه انتقادات كثيرة بسبب نقص خبرتها في المجال السياسي، وابتعادها عن العالم السياسي لفترة طويلة وعدم ترشحها لأي منصب من قبل. ويعتقد البعض ان نقطة القوة الوحيدة التي تعتمد عليها كارولين للحصول على المقعد، هو ان اسمها: كنيدي. وقد بدأ بالفعل الكثير من المعلقين بطرح أسئلة حول مؤهلاتها، وما اذا كان يمكن اعتبارها مؤهلة للترشح لو كانت تحمل اسما آخر.

وبالاضافة الى ذلك، فان أحد العوائق التي قد تواجه كنيدي هو هيلاري كلينتون نفسها التي ستواجه حرجا مع المرشحين الديمقراطيين الاخرين لخلافتها والذين كانوا من مؤيديها في الانتخابات التمهيدية، ومن أبرزهم وزير العدل في نيويورك اندرو كيومو نجل الحاكم السابق للولاية ماريو كيومو. ولا يزال قرار كنيدي بتأييد أوباما في الانتخابات التمهيدية، عوضا عن كلينتون، أمراًً يذكره الكثيرون من مؤيدي هيلاري الذين أبدوا بوضوح انزعاجهم من ان يخلف هيلاري في مقعدها شخص من نيويورك لم يؤيد ترشيحها للرئاسة. وفي هذا الاطار، قال نائب ديمقراطي من نيويورك، غاري أكيرمان، في تعليق على الموضوع لمحطة اذاعية: «لا أدري ما هي مؤهلاتها، باستثناء اسمها، ولكن جي لو (المغنية جنيفير لوبيز) لديها هذا الامر أيضا». الا ان اصدقاءها يدافعون عنها، ويقول إن كارولين البالغة من العمر 51 عاما، ليس هاوية سياسة، وأنها مؤهلة للمنصب. وتقود حملة الدفاع عنها ابنة عمها روبرت، كيري كنيدي، التي تتنقل بين محطات التلفزة للدفاع عنها والحديث عن جهوزيتها. وقد أعلن دعمه لترشيحها أيضا القس والناشط في قضايا الحقوق المدنية آل شاربتون، الذي قال: «بما ان ترشيح كنيدي المحتمل لمقعد الكونغرس قد أثار هذا القدر من الحوارات والنقاشات، أرى انني مضطر لان أعلن رفضي الكلي مع اولئك الذين يشككون بمؤهلاتها والذين يقولون انها غير قادرة على اضافة قيادة لهذه الولاية وهذا البلد». وفي حال حصلت كارولين على المقعد، تكون قد شغلت مقعدا شغله عمها تيد كنيدي في الماضي. ولكنها ستكون مضطرة لخوض انتخابات في العام 2010 للحفاظ على المقعد للسنتين المتبقيتين من ولاية كلينتون، ومعركة أخرى في العام 2012 لولاية ست سنوات كاملة.