جنوب أفريقيا: حزب مؤتمر الشعب الجديد يختار رئيسا له ويفـرض نفسه منافسا للحزب الحاكم

يتحضر لخوض الانتخابات المقبلة بعد 3 أشهر

TT

اختار حزب مؤتمر الشعب في جنوب افريقيا أمس وزير الدفاع السابق موسيوا ليكوتا رئيسا للحزب الجديد، وقال انه سينافس حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم. ويمثل حزب مؤتمر الشعب الذي شكله قبل أسبوعين منشقون عن حزب المؤتمر الوطني الافريقي مقربون الى الرئيس السابق ثابو مبيكي، أكبر تحد للحزب الحاكم منذ أن تولى السلطة في نهاية فترة التمييز العنصري عام 1994. وقال ليكوتا لالفين من المندوبين أثناء قبوله قيادة الحزب في مؤتمر عقد في بلومفونتين: «لن يبقى تاريخ جنوب افريقيا كما هو. اتخذنا هذه الخطوة لاننا حزب المستقبل». واستقال ليكوتا من منصبه كوزير للدفاع في سبتمبر (أيلول) الماضي بعدما اطاح حزب المؤتمر الوطني الافريقي بمبيكي، وقال ان الحزب الجديد سيبدأ حملته الانتخابية في منتصف يناير (كانون الثاني). وأضاف أن الحفاظ على النمو الاقتصادي سيكون محور برنامج حزب مؤتمر الشعب. وقال ليكوتا: «نحتاج الى محاربة البطالة وتحقيق النمو في اقتصادنا. النهج الذي نتبعه هو الاستقرار والعمل الجاد والنمو». ويسعى الحزب للاستفادة من القلق بين ناخبي الطبقة المتوسطة وفي قطاع الاعمال ازاء التأثير المتزايد للنقابات والشيوعيين في حزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي يصور نفسه عادة على انه ممثل لكل ابناء جنوب افريقيا. وألقى اليسار بثقله وراء حزب المؤتمر الوطني الافريقي وزعيمه جاكوب زوما وطالب الحكومة بالتخلي عن السياسات المالية المحافظة التي حققت نموا استمر لنحو 10 سنوات في أكبر اقتصاد بافريقيا. وتغلب زوما على مبيكي في زعامة حزب المؤتمر الوطني الافريقي قبل عام وعمل مؤيدوه على التخلص من المسؤولين الذين كانوا في عهد مبيكي على كل المستويات. ورفض زعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي قيادة حزب مؤتمر الشعب واصفا اياه بأنه يضم فاشلين، وأعلن أن الحزب الجديد لا أهمية له. وقال زوما في كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد في بلومفونتين: «المؤتمر الوطني الافريقي وحده هو القادر على تحقيق الوحدة والرخاء الفعليين في هذا البلد». ويعتزم الحزب الجديد خوض الانتخابات العامة المقبلة التي من المتوقع أن تجرى في مارس (اذار) 2009.