متبني مشروع «إقليم البصرة» يتهم مفوضية الانتخابات بالتقصير

مدير المفوضية: على النائب عبد اللطيف أن يقدر وضعنا

TT

أكد فرج الحيدري، مدير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن المفوضية بالرغم من انشغالها الكبير بموضوع انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، لم تهمل الطلب الذي وصل الى المفوضية من قبل الإخوة في البصرة بشأن إقامة إقليم البصرة.

وقال الحيدري لـ«الشرق الاوسط» «لقد عملنا لمدة 3 ايام ليلاً ونهاراً لغرض فرز الاصوات والتحقق من التواقيع التي وردت الى المفوضية والتي بلغت نحو 33 ألف اسم، ولقد حضي هذا الامر بالأولوية لدى المفوضية وتم فرز الاصوات وبالفعل كان هناك عدد كاف من الاصوات الذي يمكننا من فتح مراكز التسجيل في البصرة». وأضاف «إلا ان المفوضية واجهت مشكلة أخرى عند فتح هذه المراكز وتحديداً ما يخص مسألة كون الميزانية كافية لإجراء الاستفتاء حول اقامة الإقليم، فتمت استعارة مبلغ 20 مليون دينار عراقي من ميزانية انتخابات مجالس المحافظات لفتح 34 مركزاً لمدة شهر ومن تاريخ 15 ديسمبر (كانون الاول) الحالي ولغاية 14 يناير (كانون الثاني) المقبل لغرض مراجعة أهالي البصرة هذه المراكز لغرض جمع التواقيع».

وحول اتهامات النائب المستقل عن البصرة وائل عبد اللطيف، متبني مشروع إقليم البصرة، بأن الاجراءات المتبعة معقدة في جمع التواقيع فضلاً عن وجود بعض المراكز في مناطق يصعب الوصول اليها، أوضح الحيدري «ان لدى قسم العمليات في مكاتب المفوضية مجموعة من الاجراءات التي لا يمكن الخروج عنها، والمراكز الموجودة الآن هي نفسها سوف تستخدم كمراكز اقتراع خلال انتخابات مجالس المحافظات في 31 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأمام المفوضية عمل كثير، حيث تستعد لتدريب 270 ألف معلم ومدير مدرسة حتى يكونوا مستعدين للانتخابات، فضلاً عن حاجة 100 الف مراقب من الكيانات السياسية للتدريب خلال الفترة المقبلة وهناك ايضاً الحملة الاعلانية للانتخابات وعليه كان على النائب عبد اللطيف ان يقدر هذا الوضع». وكان عبد اللطيف قد اتهم في وقت سابق أمس عددا من عناصر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالوقوف ضد إقامة إقليم البصرة من خلال تعاملها مع حملة جمع التواقيع التي وصفها بأنها «لم تكن بالمستوى المطلوب، فضلا عن تحديدها لـ34 مركزا فقط في محافظة كبيرة مثل محافظة البصرة». وقال وائل عبد اللطيف ان المفوضية «لم تتبن مشروعا إعلاميا مستقلا وحياديا فيما يخص اقليم البصرة»، متسائلاً «أين المركز الاعلامي للمفوضية المستقلة فيما يتعلق بالإقليم في البصرة، كذلك كان هناك اتفاق على تعليق الملصقات الاعلانية على جدران مراكز الاقتراع وهذا لم يحصل ايضاً». واكد لـ«الشرق الاوسط» «إن الناخب لا يستطيع الوصول الى بعض مراكز جمع التواقيع بسهولة، فضلاً عن الآلية المعقدة ومعلومات دقيقة تطلب لغرض جمع التواقيع بالاضافة الى ان الوقت الذي يستغرقه اكمال الاجراءات يصل الى النصف ساعة داخل المراكز، علماً ان المركز يستقبل نحو 100 شخص من الساعة 8 صباحاً ولغاية الساعة 4 عصراً وبعض المراكز لا تلتزم بهذا الوقت».