استجوب المحقق العدلي في قضية الاعتداء على أمن الدولة اللبنانية، المتمثلة بأحداث نهر البادر والشمال العام الماضي، القاضي غسان عويدات، ستة موقوفين من تنظيم «فتح الاسلام» ممن اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في الفترة الاخيرة، فقرر ترك أحدهم بسند اقامة، فيما أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق الخمسة الآخرين. وهؤلاء متهمون بأنهم شاركوا في إخفاء زعيم التنظيم شاكر العبسي بعد فراره من مخيم نهر البارد، وساعدوه في وقت لاحق على مغادرة الاراضي اللبنانية مع علمهم أنه مطلوب للعدالة.
وفي سياق متصل، أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل الى 22 من الشهر المقبل محاكمة شبكة مؤلفة من 33 شخصاً ينتمون الى تنظيمي «القاعدة» و«فتح الاسلام»، متهمين بالقيام بأعمال ارهابية والحض على القتل والنهب والتخريب واقتناء المتفجرات والتدريب عليها وعلى السلاح الحربي.
وأبرز أفراد هذه المجموعة زعيم «فتح الإسلام» شاكر العبسي الذي يحاكم غيابياً، والسعودي الفار عبد العزيز الملقب بـ«طلحة»، والسعودي الموقوف عبد الله بيشي (من القاعدة)، والفلسطيني الفار هيثم عبد الكريم السعدي (مسؤول في عصبة الانصار)، والسعودي الموقوف هاني السنكري (صهر شاكر العبسي)، واللبناني الموقوف نبيل رحيّم، واللبناني يوسف محمد الحاج ديب الموقوف في ألمانيا والذي حكم عليه القضاء الألماني بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بمحاولة تفجير محطة للقطارات في برلين في 31 يوليو (تموز) 2006. وجاء تأجيل المحاكمة بعد تغيب وكلاء الدفاع عن اثنين من المتهمين، الأمر الذي أثار استياء موقوفين آخرين، مما دفع برئيس المحكمة إلى إمهال الموقوفين المتغيب وكلاؤهم للمرة الأخيرة.