جنبلاط يؤكّد تفويضه أرسلان سياسيا

بعد اللقاء «العائلي» الذي جمعهما في مقر إقامة رئيس اللقاء الديمقراطي

TT

أكّد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط استمرار التفويض الذي كان قد أعطاه للوزير طلال ارسلان بعد الأحداث الدامية التي شهدها الجبل في مايو (أيار) الماضي، ضمن احترام الخصوصية والتحالفات السياسية، مشيرا الى أن هذا التفويض هو سياسي وليس أمنيا. أما ارسلان فأعلن من جهته، بعد لقائه جنبلاط في مقر اقامته في بيروت، أنه يعمل على استكمال كل الخطوات بين جنبلاط والامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله والمقاومة حتى انجاز المشروع الذي بدأوه معا.

وفي نهاية اللقاء العائلي الذي جمع عائلة الطرفين اضافة الى وزيري الأشغال العامة والنقل غازي العريضي والدولة وائل أبو فاعور والنواب مروان حمادة وأكرم شهيب وأيمن شقير، شكر أرسلان دعوة جنبلاط له وقال: «نحن ووليد بك متفقان على معالجة كل الأمور على كل الأصعدة بكل روية وحكمة وانفتاح مع الحفاظ على خصوصية الاختلاف والتنوع السياسي ضمن التحالفات بين المعارضة والموالاة».

وأضاف «إن شاء الله سيكون لنا لقاء آخر قريب مع جنبلاط لنستكمل كل الخطوات بينه وبين السيد حسن نصر الله والمقاومة حتى نستكمل المشروع الذي بدأناه في 11 (مايو) أيار من خلال التفويض الذي منحني إياه الطرفان، لنتابع كل ما بدأناه حتى الوصول في أقرب وقت ممكن بغية طي صفحة الماضي في شكلها الأليم». وعلّق أرسلان على موقف جنبلاط من النظام السوري قائلا: «اما في ما خص قول النائب وليد جنبلاط عن النظام السوري فهو حر وأنا حر في التوجه السياسي، لأن طلال ارسلان معروف بعلاقاته المميزة مع سورية والرئيس بشار الأسد والنظام السوري. وليد جنبلاط يحترم علاقاتي وأنا أحترم علاقاته وله رأيه السياسي وتوجهه. لا وليد بك سيصير في فريق 8 آذار ولا طلال أرسلان سيصير في فريق 14 آذار. ونحن صريحون ونحافظ على حق الاختلاف». واعتبر ارسلان أن جنبلاط ونصر الله ليسا بحاجة الى وساطته ليلتقيا وقال «هما ليسا بحاجة الى وساطتي وانا لم أدّع أنني أقدر على أن أقوم بهذا الدور، وإنما حصلت على ثقة السيد حسن نصر الله وعلى ثقة وليد بك. وأعتقد أننا نجحنا في كل الخطوات التي أخذناها عمليا في تطوير الوضع في الجبل ونسف بذور الفتنة التي من الممكن أن تؤثر سلبا على كل المسار الوطني العام».