إصابات بين الأسرى والجيش الإسرائيلي في اشتباكات بسجن عوفر

حراس السجن استخدموا الرصاص والمياه الساخنة.. وعباس يدين

شرطة مقاومة الشغب الإسرائيلية في طريقها الى عوفر غرب رام الله بعد اشتباكات بين سجناء فلسطينيين وقوات حرس السجن أمس (أب)
TT

اشتبك أسرى فلسطينيون مع سجانيهم أمس في سجن عوفر غرب رام الله اثر احتجاج الأسرى على إجراءات التفتيش الاستفزازية لخيامهم، وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، ان خياما أحرقت وأصيب 8 من الأسرى و3 من قوات الاحتلال في المواجهات التي استخدم فيها الأسرى حجارة واغراض اخرى للدفاع عن أنفسهم، بينما أطلق حراس السجن رصاصا مطاطيا وقنابل الغاز واستخدموا خراطيم المياه الساخنة. وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة الاعتداءات التي تعرض لها الأسرى في سجن عوفر. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان له ان عباس «يتابع عن كثب هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى، وقال إن هذا مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة». واضاف بيان الرئاسة «أن هذه الإجراءات لا تخدم عملية السلام»، ودعا أبوردينة، المجتمع الدولي إلى التحرك وبسرعة لإيقاف هذا المسلسل من الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تترافق مع اعتداءات المستوطنين على أبناء شعبنا والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وأكد حسين الشيخ رئيس دائرة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية أن اتصالات أجريت مع مختلف الجهات لوقف الاعتداء على الأسرى، وضمان تقديم العلاج للمصابين، الذين تعرضوا للاختناق ومن بينهم مرضى يعانون من أمراض القلب والصدر.

وقال المدير العام لنادي الأسير عبد العال العناني إن قوات الاحتلال استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز والرصاص المطاطي لقمع المعتقلين، مشيراً الى أن الوضع العام في السجن متدهور جداً وغير مستقر. وقالت مصادر إسرائيلية إن النيران اندلعت في 2 من خيام الأسرى، وإن 3 من الجنود أصيبوا في المواجهات. وقال ضابط في شرطة الاحتلال إن حوالي 400 أسير فلسطيني شاركوا في المواجهات مع القوات التي استدعيت للسيطرة على الأوضاع في السجن. واتهمت مصلحة السجون الإسرائيلية الاسرى في السجن بالقيام باعمال «شغب» داخل السجن. وقال اسرى في السجن، بدون ان يذكروا اسماءهم انهم حاولوا الدفاع عن أنفسهم بإلقاء كل ما يتوفر لديهم تجاه القوات الإسرائيلية. واستخدم الإسرائيليون وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون لاقتحام قسمي 5 و6 في سجن عوفر، قبل ان تمتد الاشتباكات في كافة أنحاء السجن الذي يضم 10 أقسام. ويبلغ عدد أسرى سجن عوفر 1200 أسير بينهم عدد كبير من الأسرى الإداريين. واستنكر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الاعتداء على الأسرى في سجن عوفر، وقال: «إن هذا الفعل الشنيع الذي يمارس بحق أسرانا يعد هجوما ممنهجا ضد الأسرى». وقال مركز الأسرى للدراسات إن التصعيد الذي حدث في معتقل عوفر غير مفاجئ في أعقاب التحريض على الأسرى من ضباط كبار في مصلحة السجون، واشار المركز إلى مقابلة نشرتها صحيفة معاريف الثلاثاء الماضي اشتملت على تهديد ضابط كبير في مصلحة السجون للأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بالقتلة. وأكد المركز «أن هنالك قلقا حقيقيا على حياة الأسرى في السجون الإسرائيلية في ظل الأحقاد التي يكشف عنها ضباط من إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، هذا الحقد يفسر ماهية الاستهتار بحياة الأسرى المرضى ويفسر الحرمان الذي يلاقيه الأسرى على كل الصعد وحالة القمع الشديد بحقهم».

حذر المركز من توسيع دائرة استهداف الأسرى في سجون اخرى وناشد كل المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين أن تتدخل لحفظ حقوقهم وإنقاذ حياتهم من أيادي هؤلاء «المتطرفين».

ويقدر عدد المعتقلين في سجن عوفر الذي يقع في احدى القواعد العسكرية قرب رام الله بأكثر من 1200 أسير.