الممثل الشخصي لبوتفليقة: نقول للمغاربة إن دعمنا الصحراويين لا يفسد الود بيننا

بلخادم شبه وضع الصحراء الحالي باحتلال فرنسا للجزائر

TT

دعت الجزائر، الحكومة المغربية إلى «العمل معاً من أجل دفع الامم المتحدة إلى تنفيذ قراراتها بخصوص تسوية نزاع الصحراء الغربية». وشبه عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وضع الصحراء الحالي باحتلال فرنسا الجزائر خلال القرنين 19 و20.

وأبلَغ بلخادم أمس السلطات المغربية، عن طريق وسائل الإعلام الجزائرية موقف بلاده من حملة انتقادات وجهها أعلى المسؤولين المغاربة للجزائر، في الأسابيع الماضية. وقال في اجتماع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يقوده، بالعاصمة: «نتعرض منذ مدة لحملة رسمية وشبه صحافية من جانب الأشقاء في المغرب، الذين نقول لهم أنتم إخواننا ولا نريد لكم إلا الخير، ولا نبغي للمملكة إلا الاستقرار والرفاه». وأضاف «نقول للإخوة إننا لم نتستر ولم نخفِ أبدا دعمنا اللامشروط لكفاح الشعوب من أجل تقرير مصيرها. وإذا كانت الجزائر تدعم كفاح الشعب الصحراوي بقيادة بوليساريو، إنما تفعل ذلك وفاءً لمبادئها. وإذا كانت بعد حرب تحرير ضروس مع محتل دامت 7 سنوات ونصف. وبعد قربان تمثل في مليون ونصف مليون من الشهداء، ناضلت واتفقت مع المحتل العدو في مفاوضات إيفيان (التي قادت إلى الاستقلال) على أن تكون نتيجة التفاوض محل اقتراع شعبي لتقرير مصير الجزائريين، فهي إن طبقت ذلك على نفسها فكيف لا ترضاه لغيرها؟». وفهمت تصريحات بلخادم بأن الجزائر لا ترى فرقا بين الاستعمار الذي تعرضت له من قبل فرنسا، وبين الوضع الحالي للصحراء الغربية، الموصوف في الخطاب الرسمي بأنه «احتلال».

واتهم العاهل المغربي محمد السادس الجزائر الشهر الماضي، بـ«بلقنة المنطقة» وعاب عليها «رفض فتح الحدود البرية». وتلقت السلطات الجزائرية باستياء بالغ هجومات المغرب وترى أن مبعثها، هو رفضها الدعوات المتكررة لفتح الحدود المغلقة منذ أكثر من 14 سنة. وذكر وزير الداخلية يزيد زرهوني أن إعادة فتح الحدود «مرهونة بمدى استعداد المسؤولين المغاربة لمحاربة الإرهاب، وتجارة المخدرات بالحدود الغربية». وأشار إلى أن القضية «لا تشكل أولوية بالنسبة إلينا». ودعا بلخادم المغاربة إلى «السعي معا لإيجاد حل عادل لنزاع الصحراء الغربية». وأضاف في نفس الموضوع: «نقول للأشقاء عليكم وعلينا أن نطالب الأمم المتحدة أن تنفذ مقرراتها المتعلقة بحل عادل ونهائي للقضية الصحراوية، عن طريق تمكين الصحراويين من حق تقرير مصيرهم بأنفسهم، وهذا لا ينبغي أن يفسد الود الموجود بين الجزائريين والمغاربة، فنحن من جانب نريد الخير للمغاربة ونريد توطيد عرى المحبة بيننا».