بعد رفض الرئيس التفاوض: هجوم للطوارق على الجيش المالي يخلف عشرات القتلى

تحالف الطوارق: أعلنا عن هدنة لمدة 6 أشهر بهدف الحوار

TT

أكد إبراهيم باهنغا، قائد تحالف طوارق شمال مالي من أجل التغيير، مقتل ما لا يقل عن 30 عسكريا ماليا وجرح عدد مماثل أمس، في هجوم قام به تحالف الطوارق ضد معسكر للجيش المالي في منطقة نامبالا التي تقع على بعد 500 كلم شمال غرب العاصمة المالية باماكو.

لكن مصدرا عسكريا ماليا قال ان متمردي الطوارق قتلوا 14 جنديا على الاقل في الهجوم بالقرب من حدود مالي مع موريتانيا في ساعة مبكرة أمس، في اختبار لوقف اطلاق النار المستمر منذ 6 أشهر. وأضاف المصدر أن مسلحين يستقلون أكثر من 20 سيارة ذات دفع رباعي أغاروا على موقع في نامبالا قبل الفجر. وقال مصدر عسكري آخر «إنها مذبحة.. هناك 14 جنديا قتلوا، بينهم قائد الموقع.. وهناك 15 مصابا ويبدو أنه كان هناك رهائن». وأضاف «نعتقد أن المهاجمين هم رجال باهنغا زعيم المتمردين». وقال إبراهيم باهنغا في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «الهجوم هو ردة فعل على تصريحات الرئيس المالي الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي عدم رغبته في السلام معنا، إضافة إلى حالة التوتر التي خلقتها تصريحاته في منطقة كيدال التي عادت إليها الاعتقالات مجددا». وأضاف أن «اعتقالات الجيش شملت أناسا أبرياء بينهم امرأة تم احتجازها دون مبرر، كما طالت الاعتقالات عددا من الرجال بتهمة التعاون مع التحالف» حسب قوله.

من ناحيته قال الناطق باسم تحالف الطوارق، حاما سيد احمد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن تحالف الطوارق أعطى المهلة اللازمة لأكثر من ستة أشهر، وحاولنا التعاون مع جميع الوسطاء في طرابلس والجزائر، ونحن الآن أثبتنا للجميع عدم رغبة مالي في السلام، وهذه عودة لمعارك لن تتوقف». وأضاف: «سلمنا جميع الأسرى الذين نحتجزهم الصيف الماضي لإفساح المجال أمام المفاوضات.. ومكثنا عدة أشهر في طرابلس ننتظر إطلاق مفاوضات حقيقية.. لكن الرئيس المالي أوضح لنا صراحة الأسبوع الماضي أنه لا مفاوضات معنا، ملوحا بالحل العسكري». وتفيد الأنباء الواردة بأن الحكومة المالية أرسلت تعزيزات للجيش المالي امسب الى نامبالا قرب مدينة سيغو شمال غرب باماكو، حيث تجري المعارك. واكدت مصادر ادارية، في نامبالا، لوكالة الصحافة الفرنسية: ان المعارك تقف وراءها «عصابة من الطوارق المسلحين والمعارك متواصلة حاليا». وكان هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته قال في وقت سابق «ان مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت مواقعنا ليل الجمعة السبت في بلدة نامبالا. وهناك تعزيزات بصدد الوصول الى الموقع. وقواتنا عازمة على دحر المهاجمين المسلحين». وأضاف يبدو ان الهدف من الهجوم «السيطرة على ثكنة عسكرية» في البلدة. واكد مسؤول آخر في البلدة لوكالة الصحافة الفرنسية، «في الواقع نحن ازاء عصابة مسلحة من الطوارق». وكان احد سكان نامبالا قال صباح أمس «هناك اطلاق نار. انا خائف. وأنا وأسرتي متحصنون بالمنزل ولا نعرف من يطلق الرصاص». وتقع بلدة نامبالا قرب الحدود مع موريتانيا.