يعيد فندقا تاج محل وترايدنت فتح ابوابهما اليوم في مومباي بعد اغلاقهما اثر الاعتداءات التي نفذتها مجموعة من المسلحين الإسلاميين المتطرفين، كما أعلنت ادارتا الفندقين.
وسيصبح بإمكان الزبائن حجز غرفهم في فندق ترايدنت اعتبارا من صباح اليوم، في حين وجهت ادارة فندق تاج محل دعوة الى حوالي الف شخص لحضور حفل استقبال خاص مساء الأحد بمناسبة اعادة افتتاح جناح «تاور» العصري في فندق تاج.
وقال المدير العام لفندق ترايدنت، سانجو سوني، لوكالة الصحافة الفرنسية «إن هذا أفضل شيء يمكن ان يحصل»، وذلك خلال جولة نظمتها ادارة الفندق للصحافيين على الفندق ومتاجره الفخمة وقاعات الاستقبال التي خضعت لعملية اصلاح بسيطة. وخلال الجولة فرضت اجراءات امنية مشددة حيث خضع كل زائر لتفتيش دقيق، في حين طوقت قوات الامن محيط الفندق. ووجه رئيس شركة فنادق ترايدنت، راتان كيواني، خلال مؤتمر صحافي التحية الى 22 من نزلاء الفندق و10 من موظفيه قضوا جميعا في الهجمات التي نفذها الإسلاميون المتطرفون نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبالمقابل لم تعلن مجموعة أوبيروي التي تمتلك فندق ترايدنت عن موعد محدد لإعادة افتتاح فندقها المجاور أوبيروي الأكثر تضررا. اما في ما يخص فندق تاج محل فقد نجا جناح «تاور» الذي اضيف اليه عام 1970 من الخراب الذي لحق بباقي اجنحة الفندق خلال محنة احتجاز الرهائن بداخله والتي استمرت 60 ساعة بين 26 و29 نوفمبر.
وافتتح فندق تاج محل عام ،1903 وسرعان ما اصبح اجمل فندق في مومباي ومقصدا للملوك والرؤساء والمشاهير في عالم السينما والغناء وأصحاب الملايين لدى زيارتهم العاصمة الاقتصادية للهند. وتمتلك فندق تاج محل شركة «تاتا» الهندية لصناعة السيارات والتي تعهد رئيسها، راتان تاتا، بـ«اعادة بناء وتأهيل كل سنتيمتر مربع فيه لكي يستعيد مجده السابق». وبني الفندق بأموال جد راتان تاتا، الصناعي وصاحب الأعمال الخيرية، جامسيتجي نوسيروانجي تاتا، بعدما منع من دخول فندق بالاس ابولو الذين كان مخصصا حصرا «للبيض». ويعد فندق تاج محل 565 غرفة ويتراوح بدل الإقامة لليلة واحدة فيه ما بين 365 دولارا وآلاف الدولارات. وتشرف قبة الفندق الحمراء على مرفأ مومباي الذي أبحرت منه القوات البريطانية في 1947 بعد استقلال الهند عن التاج البريطاني.