متشددون يقتلون 3 باكستانيين أثناء نقل إمدادات للناتو في أفغانستان

نيبال تنفي اعتقال مسلح مومباي وتسليمه للهند

TT

نفى بلا خانويل، سفير نيبال لدى باكستان، امس التقارير الاعلامية التي اشارت الى ان المسلح الوحيد الذي نجا في هجمات مومباي تسلمته الهند من بلاده بعد اعتقاله نهاية 2006 في نيبال. وقال: «نعم توجد اتفاقية مشتركة مع الهند لترحيل المطلوبين، لكن لم نقبض على المسلح اكمل امير كساب في نيبال ولم نرحله الى الهند». وما زال الناجي الوحيد بين منفذي اعتداءات مومباي اكمل امير كساب معتقلا، وهو يواجه بحسب شرطة مومباي تهما عدة؛ منها «شن حرب على البلاد والقتل». وكساب، الذي عرفت عنه السلطات الهندية انه مواطن باكستاني، كان احد الناشطين الاسلاميين المدججين بالسلاح، الذين هاجموا عدة مواقع في مومباي في اعتداءات متزامنة. إلا ان محامي باكستاني سرب الى اجهزة الاعلام انباء تقول ان كساب اعتقل في نيبال نهاية 2006، وسلم الى مومباي. وكانت الهجمات التي وقعت في مومباي التي تعد العاصمة المالية للهند الشهر الماضي قد خلفت 164 قتيلا؛ منهم تسعة مسلحين وفي جمرود (باكستان)، قال مسؤولون امس ان متشددين من طالبان الباكستانية قتلوا ثلاثة من سائقي الشاحنات كانوا عائدين الى البلاد بعد نقل الوقود الى القوات الغربية في افغانستان في احدث هجوم في سلسلة هجمات متنامية على الامدادات لحلف شمال الاطلسي. ووقع احدث الهجمات، الليلة الماضية، عندما اطلق متشددون قذائف صاروخية على ناقلات نفط في منطقة لاندي كوتال باقليم خيبر عندما كانوا عائدين من الحدود الافغانية. وتقول وزارة الدفاع الاميركية ان الجيش يرسل 75 في المائة من الامدادات لافغانستان عبر باكستان بما في ذلك 40 في المائة من الوقود لقواته. وكشفت الزيادة في الهجمات ان الإمدادات للحلف اصبحت نقطة ضعف وأجبرت الحلف على البحث عن طرق بديلة من بينها وسط اسيا الى افغانستان. وعبرت نحو 60 شاحنة الحدود كما قال جيهانجير افريدي، وهو مسؤول أمني حكومي في خيبر. وتظاهر نحو 5000 شخص في بيشاور يوم الخميس لمطالبة الحكومة بوقف الامدادات الى القوات الغربية ردا على الضربات الصاروخية الاميركية على اهداف لطالبان والقاعدة في باكستان. وقال المسؤول المحلي رهات غول لوكالة الصحافة الفرنسية ان القتلى هم سائقا الصهريج ومساعدهما، مشيرا الى ان الحادث وقع عند ممر خيبر، نقطة العبور الرئيسية بين باكستان وافغانستان. واتهم غول مقاتلي طالبان باكستان بتنفيذ العملية واحراق صهريج الوقود الفارغ. كما شهدت المنطقة نفسها امس انفجار عبوة بقافلة لقوات التحالف من دون ان يسفر ذلك عن وقوع ضحايا او سقوط اضرار.

وقام مسلحون باكستانيون مطلع ديسمبر (كانون الاول) بإحراق نحو 300 شاحنة تعود الى حلف شمال الاطلسي قرب بيشاور. وتقع هذه المدينة الكبيرة شمال غربي باكستان في جوار مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان، والتي تشكل معقلا لمجموعات طالبان الافغانية والباكستانية والقاعدة. وكان احد قادة طالبان قد حذر نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) من ان المتمردين سيسعون الى قطع امدادات جنود القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف) وكذلك القوة التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.