كابل: مقتل 11 من حركة طالبان خلال أعمال عنف

غيتس يأمر بإرسال لواء طيران إلى أفغانستان

TT

ذكر مسؤولون امس أن قوات أفغانية تدعمها قوات دولية قتلت عشرة من المتشددين في جنوب أفغانستان فيما قتل متشدد واحد نتيجة انفجار قنبلة كان يحملها. وقال يعقوب زابولي رئيس جهاز الشرطة في إقليم زابول جنوب أفغانستان إن العملية استهدفت اثنين من قادة المتشددين في منطقة سيوري بإقليم زابول مساء اول من أمس. وأوضح زابولي أن الملا حكمت الله والملا عبد الرحمن، وهما من قادة طالبان المحليين، قتلا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم تقع أية خسائر في صفوف القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي التي كانت تدعمها. وفي حادث آخر قالت وزارة الداخلية إن القوات الأفغانية تدعمها قوات التحالف قتلت ثمانية من المتشددين وأصابوا خمسة آخرين أول من أمس في منطقة ناد علي بإقليم هلمند جنوب أفغانستان. وأضافت الوزارة في بيان لها أن متشددا آخر قتل عندما انفجرت قنبلة كان يحاول زرعها على طريق في منطقة لاشكارجاه عاصمة إقليم هلمند. يذكر أن الأقاليم الجنوبية في أفغانستان، هلمند وقندهار وزابول وأوروزجان شهدت بداية التمرد الذي تقوده حركة طالبان منذ الاطاحة بها من الحكم في نهاية عام 2001.

وفي واشنطن صرح مسؤول في الجيش الاميركي اول من امس ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امر بارسال لواء طيران قتالي مؤلف من نحو 2800 عسكري الى افغانستان العام المقبل. وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان غيتس وقع الامر الخميس في استجابة لطلب الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد القوات الاميركية في افغانستان بارسال مزيد من القوات. وقال المسؤول «هذه بداية للاستجابة لطلبات ماكيرنان». ويتألف لواء الطيران من مجموعة من مروحيات النقل والمروحيات الهجومية. وسيتوجه اللواء الى افغانستان من الولايات المتحدة بعد يناير (كانون الثاني)، حسب المسؤول. وطلب ماكيرنان ارسال اكثر من 20 الف جندي اميركي اضافي لمواجهة تصاعد عنف المتمردين في افغانستان، ومن بينها اربعة ألوية قتالية ولواء طيران وغيرها من قوات الدعم. وامر غيتس في وقت سابق بنقل لواء قتالي من العراق الى افغانستان من المقرر ان يصل في يناير، ووعد بارسال لواءين قتاليين اخرين بعد ذلك. يذكر أن هناك أكثر من 30 ألف جندي أميركي حالياً في أفغانستان. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قد أعلن في منتصف الشهر الجاري أن بلاده سترسل 300 جندي إضافي إلى أفغانستان لتعزيز عمل قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» المنتشرة هناك. وقال براون أمام مجلس العموم إن الخطوة سترفع مستوى القوة البريطانية إلى 8300 جندي، استباقاً إجراء الانتخابات الأفغانية المقررة العام المقبل، غير أنه لم يحدد التاريخ الفعلي لنشر هذه القوات، وحث براون دول الناتو على المشاركة في تحمّل أعباء إحلال الاستقرار في أفغانستان. من جهة أخرى، اعلن في كوبنهاجن عن مقتل ثلاثة جنود دنماركيين من قوة الحلف الاطلسي العاملة في افغانستان واصيب رابع بجروح خطيرة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم في اقليم هلمند (جنوب)، حسب ما اعلنت السلطات العسكرية الدنماركية اول من امس. وكان هؤلاء الجنود في عداد قافلة تموين انطلقت من قاعدة ارماديلو العسكرية وكانت في طريقها الى قاعدة برايس بشمال مدينة غيريشك عندما مرت مركبتهم المصفحة على عبوة ناسفة او قنبلة مزروعة على حافة الطريق، حسب المصدر نفسه. وقال رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسين تعليقا على الحادث «انه يوم حزين للدنمارك»، معربا عن «المه العميق» لمقتل الجنود الثلاثة في «الحرب الدائرة لفرض الامن وتوفير شروط معيشية افضل للاخرين». واضاف «اني افكر بعائلات الضحايا وبرفاقهم في افغانستان». وينتشر حوالى 700 جندي دنماركي في افغانستان، معظمهم في اقليم هلمند، جنوب غرب افغانستان، ويخدمون تحت القيادة البريطانية.

وفي لندن شبه وزير الدفاع البريطاني جون هوتون مقاتلي طالبان والقاعدة بالنازيين، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة التايمز امس، وقال ان القوات المنتشرة في افغانستان تدافع عن القيم البريطانية وبنفس الطريقة التي قاتلت بها خلال الحرب العالمية الثانية، وقال «انها حرب على المتزمتين الذين لا يمكنهم تهديد حدودنا ولكنهم يتحدون طريقة حياتنا وكما فعل النازيون». واوضح من جهة اخرى ان القوات البريطانية ستبقى في افغانستان مدة طويلة، واضاف «سوف نبقى هناك طالما اقتضى الامر ذلك ولتحقيق جميع اهدافنا وسوف يتطلب الامر سنوات». وتتألف الكتيبة البريطانية حاليا من ثمانية الاف جندي، وقتل 134 عسكريا بريطانيا في افغانستان.