بارجة حربية إيرانية تتجه إلى خليج عدن.. والصين ترسل مدمرتين وسفينة إمداد

لمكافحة عمليات القرصنة البحرية

TT

توجهت بارجة حربية ايرانية أمس، إلى خليج عدن لمواجهة القراصنة الذين احتجزوا سفينتين ايرانيتين حتى الآن، وفقا لما ذكرته وكالة انباء فارس الايرانية امس. وقالت الوكالة إن هذه البارجة، بدأت رحلة بحرية تطوي خلالها نحو 4 آلاف ميل بحري «لتسجيل اقتدار القوات المسلحة في منطقة خليج عدن والمياه الدولية بشمال المحيط الهندي». من جانبها قالت الإذاعة الإيرانية، إن البارجة دخلت خليج عدن بالفعل.

وأضافت الوكالة أن «هذه البارجة تقوم بمهمة نادرة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، حيث يمكن اعتبارها منعطفا في تاريخ مهام السلاح البحري للجيش الايراني، وتهدف هذه الرحلة البحرية، التي تتم في اسوأ الظروف الجوية في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، الى تسجيل حضور مقتدر في المياه الدولية، التي حوّلتها القوات البحرية الغربية الى ساحة تصول فيها وتجول، من دون منافس، مما يعتبر فخرا لسلاح البحر الايراني». وحسب الوكالة شدد مسؤول رفيع المستوى في القوات المسلحة بجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، على ان هذه البارجة تنتظر اصدار الأوامر من القيادة العليا، لمواجهة القراصنة الذين هددوا أمن البحر والمياه الدولية. وكانت ايران قد تعرضت لعمليات قرصنة. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) حول قراصنة وجهة سفينة شحن ايرانية ترفع علم هونغ كونغ، كانت محملة بـ36 الف طن من القمح، وذلك حين كانت في طريقها الى ميناء بندر عباس الايراني (جنوب ايران).

وفي اكتوبر (تشرين الاول) دفعت ايران فدية، لاستعادة سفينة تجارية استولى عليه قراصنة في أغسطس (آب) قبالة الصومال.

من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، عن وزارة الدفاع الصينية قولها أمس، ان الصين سترسل مدمرتين وسفينة امداد الى البحار، قبالة سواحل الصومال، لدعم الجهود الدولية لمحاربة القرصنة.

ونقلت «شينخوا» عن ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، ان قوة المهام الصينية ستقوم بدوريات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال.

وستغادر السفن سانيا في اقليم هاينان، جنوب الصين يوم 26 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، فيما ستكون أول عملية من نوعها لبكين.

وبدأت سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي، عمليات لمكافحة القرصنة، قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر (تشرين الاول) لكنها فشلت في منع خطف السفن، وتتقدم دول أخرى الآن للمشاركة.

وكانت قوة متعددة الجنسيات، قد أنقذت السفينة الصينية «تشينهوا ـ 4» من أيدي قراصنة صوماليين يوم الاربعاء. وأدت القرصنة المنتشرة في خليج عدن، وفي المحيط الهندي، قبالة سواحل الصومال، الى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت بعض السفن الى اتخاذ مسارات بديلة.

وقال ليو إن «السفن الحربية الصينية، ستطبق بصرامة قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقوانين الدولية. وهي مستعدة للعمل مع بلدان أخرى، وللمشاركة في مهام الاغاثة الانسانية». ولا ترسل الصين عادة قواتها بعيدا عن الصين، في عمليات دولية، التزاما بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى.

ولكن ثروة ونفوذ الصين المتزايدين، دفعا لمطالبتها بأن تضطلع بدور أكبر، على الرغم من قلق الدول الغربية من قوتها العسكرية المتزايدة.

ونقلت «شينخوا» عن وزارة الدفاع الصينية قولها «سنستمر في التعاون مع القوات المسلحة من دول أخرى، لتحسين التعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك تأمين طرق الملاحة الدولية، وتعزيز التحركات المشتركة ضد التحديات والتهديدات الجديدة».

ورداً على أسئلة «الشرق الأوسط» فيما يتعلق بإرسال إيران بارجة حربية لخليج عدن، قالت مصر أمس، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها السفير حسام زكي، إن كل الدول من حقها حماية سفنها من القرصنة في تلك المنطقة التي تمثل عصب الملاحة الدولية، مؤكدا أن أمن البحر الأحمر هو مسؤولية الدول المطلة عليه.