وضع حجر الأساس لمبنى خادم الحرمين بجامعة المنار اللبنانية في طرابلس

بحضور عمر كرامي والسفير السعودي

TT

احتفلت جامعة «المنار» اللبنانية أمس، في مدينة طرابلس، بوضع حجر الأساس لمبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رئيس مجلس أمناء الجامعة عمر كرامي، والسفير الدكتور عبد العزيز خوجة سفير السعودية لدى لبنان، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان عبد الرحمن بخش، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وعدد من النواب والملحق الثقافي السعودي الدكتور ايمن عبد الرحمن المغربي، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية.

ويتألف المبنى من أربع طبقات، ويضم 24 قاعة تعليم. ويتراوح عدد المقاعد في كل قاعة بين عشرين وأربعة وعشرين مقعدا. وألقى رئيس جامعة «المنار» الدكتور سامي منقارة، كلمة في الحفل نوه فيها باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعلم والتعليم، وقال «إن دعم المملكة العربية السعودية لجامعة المنار في طرابلس، يشكل حلقة من سلسلة المكرمات التي تقدمها المملكة للبنان، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لدعم المؤسسات التعليمية، ومنها التكفل برسوم التسجيل وأثمان الكتب والقرطاسية، لجميع الطلاب في المدارس الرسمية في لبنان للسنة الثالثة على التوالي».

وأضاف «أما على صعيد مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، فكلنا يعلم أن المملكة العربية السعودية، تكفلت بإعادة إعمار 223 قرية جنوبية، بالإضافة إلى بناء مجموعة من الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي»، وأشاد بالدعم الذي لقيته مدينة طرابلس تحديدا من المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية، والتي أسهمت في حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها المدينة.

من جانبه أكد السفير السعودي لدى لبنان، أن أحب الكلام إلى قلب الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو الكلام عن العلم، ورفع المستوى العلمي في المملكة والبلدان العربية الشقيقة «لذا فهو لا يتردد لحظة في تلبية أي طلب في هذا المجال»، وقال «حين عرضت على نظره الكريم، مشروع إنشاء هذا المبنى في هذه الجامعة الرائدة، سر كثيرا وشعر بفرح كبير، لأن المشروع علمي، ولأنه في لبنان وفي مدينة طرابلس تحديداً».

وأوضح السفير الخوجة أن بلاده وقفت إلى جانب لبنان ومدت له يد المساعدة «من شقيق إلى شقيقه، وستبقى كذلك إن شاء الله، لأن ما يجمع بين الدولتين والشعبين، أبعد من السياسة والخطابات، إنها علاقات إنسانية أخوية حقيقية تقوم على عناية الأخ بأخيه، والمصير الواحد في السراء والضراء». وقال «إن هذا الصرح الذي نضع حجر أساسه اليوم، يحمل رسالة رمزية عميقة، وهي أن علينا أن نعلي مداميك للمعرفة والعلم والثقافة، وأن نمسك بيد أبنائنا ليلجوا هذه الصروح، ويتسلحوا بالعلم، وينطلقوا إلى حياة مهنية كريمة، تسهم في بناء الوطن وتقدم الإنسان».

كما ألقى الرئيس عمر كرامي، كلمة أشاد فيها بعطاءات الملك عبد الله بن عبد العزيز المستمرة والدائمة لبلاده، معربا عن بالغ شكره له على تبرعه بإنشاء هذا المبنى. وقال الرئيس كرامي «نحن نعتز بأن يزين حرم جامعة المنار مبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وهو المبنى الذي تحتاجه الجامعة فعلا لكي تطور قدرتها الاستيعابية لأعداد كبيرة من الطلاب في السنوات المقبلة»، وأكد أن تبرع خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا المبنى الجديد، نفعه مستمر ستستفيد من هذا العطاء الكريم الأجيال القادمة، وستحفظ له أطيب وأنقى المشاعر. وقال «نحن نعد المملكة العربية السعودية، هي حبة العقد في هذه الأمة، ولطالما أدت دور الموفق والمصلح بين المختلفين، ولا شك أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، مطالبة قبل غيرها بهذه المهمة العظيمة، مهمة جمع وتوحيد جهود الأمة من جديد».