«انتفاضة السفن» تتواصل.. وأول سفينة عربية تصل إلى القطاع

عالقون يتظاهرون أمام السفارة المصرية في غزة

TT

استمراراً لما يصفه الفلسطينيون بـ«انتفاضة السفن» لكسر الحصار، وفيما يعد أول وصول لسفينة عربية، رست صباح أمس سفينة قطرية على شواطئ غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، وهي تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من الشعب القطري، بالإضافة إلى متضامنين أجانب وصحافيين. وتعتبر سفينة «الكرامة» القطرية خامس سفينة تنجح في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والتي تشرف على تنظيم رحلاتها حركة «غزة حرة» واللجنة الشعبية لكسر الحصار. وأعلن جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن سفينة الكرامة تحمل فريقا من جمعيات خيرية قطرية جاؤوا لمعاينة الاحتياجات الإنسانية على أرض الواقع تمهيدا لإرسال المزيد من الدعم. واكد الخضري أن المزيد من السفن ستصل الى قطاع غزة، مشدداً على تواصل انتفاضة السفن من اجل كسر الحصار على غزة. يذكر أن الجيش الإسرائيلي حال دون وصول سفينة «المروة» الليبية وهي أول سفينة عربية حاولت الوصول الى سواحل غزة، ومنعها من افراغ حمولتها من المساعدات الإنسانية والأدوية. من ناحيته أعرب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة عن ارتياحه لوصول السفينة القطرية، متمنياً أن يكون وصولها «بداية تحرك عربي لكسر الحصار عن القطاع ». واعتبر هنية في تصريحات للصحافيين صباح امس أن المظاهرات التي خرجت في العواصم العربية والإسلامية للمطالبة برفع الحصار عن الفلسطينيين «دليل على أن الشعوب العربية ضاقت ذرعا بالحصار، وأن الشعب الفلسطيني لم يعد وحده». من ناحيته قال الشيخ عايض القحطاني رئيس الوفد القطري القادم إلى غزة على متن سفينة «الكرامة» لكسر الحصار، إن وصولها يمثل «رسالة لكل العالم ولكل الدول العربية والإسلامية أننا نستطيع أن نفعل شيئاً من أجل كسر هذا الحصار». ودعا القحطاني في مؤتمر صحافي عقب وصول السفينة إلى شاطئ غزة وسط استقبال رسمي وشعبي الدول العربية والإسلامية إلى كسر الحصار بشكل فعال سواء بالدبلوماسية أو الطرق المختلفة. وفي المؤتمر تحدثت المتضامنة اللبنانية نتاليا أبوشقرة قائلة «جئنا إلى هنا لأننا نريد أن نعيش بكرامة ولأننا نريد لهذا الحصار الظالم أن ينكسر ليعيش الناس بشكل طبيعي. من ناحية ثانية  تظاهر عشرات الفلسطينيين من حملة الإقامات والطلبة أمام مقر السفارة المصرية في غزة امس مطالبين بالسماح لهم بالسفر من خلال معبر رفح الحدودي، وانهاء معاناتهم. ورفع المتظاهرون وكان من بينهم الكثير من الطلاب في الخارج لافتات كتب عليها «مستقبلنا العلمي بات مهدداً» و«متى سنلتحق بجامعاتنا» و«يا مصر افتحي معبر رفح» و«ارحموا أصحاب الاقامات والعالقين في غزة» و«نريد فتح المنفذ العربي قبل فوات الأوان». وتعتبر هذه المظاهرة واحدة من بين عشرات المظاهرات التي نظمت في غزة وعواصم عربية وإسلامية لمطالبة مصر بفتح معبر رفح غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وقال فيصل الصفدي المتحدث باسم العالقين خلال اعتصام: «إن ما يقارب 375 عالقا من أصحاب الإقامات السعودية وما يقارب من 900 طالب عالق وأكثر من 1500 عالق يريدون السفر عبر معبر رفح». وناشد الصفدي الرئيس حسني مبارك بحل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها العالقون وضرورة فتح معبر رفح وتسهيل إجراءات سفرهم.