القائد الأميركي في العراق: قوات أميركية تتجه إلى البصرة أوائل العام الجديد

الجنرال أوديرنو: ندرس نقل مقر لواء أو فرقة استعدادا لانسحاب القوات البريطانية

جندي أميركي يقف على أهبة الاستعداد أثناء تنفيذ دورية راجلة فيما يتحادث عراقي مع صبي شرق بغداد أمس (أ.ب)
TT

صرح جنرال أميركي في العراق بأن قوات أميركية ستتحرك باتجاه جنوب البلاد في مطلع العام المقبل كي تحل محل القوات البريطانية التي ستغادر البلاد. وصرح الجنرال راي أوديرنو، القائد العام للقوات الأميركية والمتحالفة في العراق، خلال لقاء أجرته معه وكالة «أسوشييتد برس» اول من أمس بأنه يدرس نقل إما مقر رئاسة لواء أو فرقة ـ ما يعادل قرابة 100 شخص ـ علاوة على عدد غير محدد من القوات القتالية إلى ثاني اكبر المدن العراقية، البصرة. ومن شأن هذه الخطوة إعطاء القوات الأميركية المسؤولية الكاملة عن البصرة وعبر مختلف أنحاء البلاد فيما يتعلق بتوفير التدريب والدعم لجميع القوات الأمنية العراقية. وقال أوديرنو للوكالة أثناء وجوده في البصرة، حيث أطلعه الميجور جنرال البريطاني أندي سالمون على حجم الاستقرار الذي تنعم به المنطقة والاستعدادات الجاري اتخاذها لتنفيذ الانسحاب: «سيكون وجودا أصغر مما عليه الحال هنا في الوقت الراهن. ونعتقد أنه من المهم الإبقاء على بعض الوجود هنا لإيماننا بأن البصرة مدينة مهمة، ومن المهم وجود إشراف هنا». وأضاف أوديرنو أن المركز المتعدد الجنسيات المسؤول عن المنطقة سوف يتم توسيع نطاق مسؤولياته لتمتد إلى ساحل الخليج والحدود مع الكويت. ومن المقرر أن تسحب بريطانيا جنودها البالغ عددهم 4.000 جندي بحلول نهاية مايو (أيار). والملاحظ أنه بعد 31 ديسمبر (كانون الأول)، موعد انتهاء التفويض الصادر من الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات عسكرية في العراق، ستتمثل القوات العسكرية التابعة للتحالف المتبقية في البلاد في القوات الأميركية والبريطانية والأسترالية والسلفادورية والإستونية والرومانية. وأكد أوديرنو أنه حتى بعد 31 يونيو (حزيران) ، الموعد المحدد في الاتفاقية الامنية العراقية ـ الاميركية لانسحاب القوات الاميركية القتالية من المدن العراقية، ستبقى بعض فرق التدريب الأميركية داخل المدن العراقية. كما أضاف أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن قوات المارينز المرابطة في العراق والبالغ عددها قرابة 22.000 جندي، وتتركز غالبيتهم في محافظة الأنبار، حيث تراجعت اعمال العنف، رغم التعليقات الصادرة عن قائد هذه القوات حول أن قواته يمكنها الاضطلاع بدور أكبر في أفغانستان. وشدد أوديرنو على أن: «أي قرار بشأن هيكل القوات سيتم اتخاذه عن طريقي أنا»، مستطرداً أنه بعد ذلك سيتقدم بتوصيات إلى الجنرال ديفيد بترايوس، قائد جميع القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. وأضاف: «سنأخذ في الاعتبار ما يجري في الأنبار، وباقي أنحاء البلاد، من أجل التأكد من أن لدينا هيكلا مناسبا للقوات قادرا على الاستمرار في مهمتنا وضمان عدم خسارة أي مكاسب أمنية حققناها».