مستوطنون يكتبون شعارات مسيئة للرسول على جدران مساجد يافا

أقاموا مؤسسة في المدينة للتخطيط للسيطرة على المسجد الأقصى

TT

بعد أن قدموا من الضفة الغربية واستقروا في المدينة، شرع العشرات من المستوطنين في حملة لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين في مدينة يافا، عبر كتابة شعارات مسيئة للرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي، وعبارات معادية للعرب على أنحاء متفرقة من مسجد البحر في المدينة. وقال محمد الأشقر عضو مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المصلين فوجئوا لدى توجههم للمسجد لاداء صلاة فجر امس بوجود شعارات كتبت باللغة العبرية على جدران المسجد، لا سيما عبارة كتبت بخط عريض تقول «الموت للعرب». واعتبر احمد ابو عجوة أحد قادة الجمهور الفلسطيني في المدينة إن ما جرى يمثل نتيجة طبيعية لسياسة التحريض التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضد فلسطينيي 48، متهماً اياها بالتساهل في محاسبة المستوطنين الذين وفدوا من الضفة الغربية للاستقرار في المدينة. وكانت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية قد كشفت النقاب عن أن حاخاماً بارزاً كان يقطن احدى المستوطنات القريبة من مدينة رام الله اقام مؤسسة دينية يهودية في مدينة يافا تعنى بالتخطيط للسيطرة على المسجد الاقصى.

واشارت الصحيفة الى أن المؤسسة اقيمت في الطرف الغربي من حي العجمي، الذي تقطنه أغلبية فلسطينية في يافا. وأشارت الصحيفة الى أن الحاخام الياهو ملاي نجح في جذب العشرات من الشباب اليهودي الذين قدموا معه من مستوطنة بيت إيل، إحدى أكبر المستوطنات وسط الضفة الغربية. ونقل الموقع عن ملاي قوله إن تدمير المسجد الأقصى هو الرد الطبيعي على تنفيذ عملية فك الارتباط التي تم بموجبها اخلاء مستوطنات قطاع غزة. وسخر ملاي من الأصوات اليهودية التي تعتبر أن تدمير المسجد الأقصى سيؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل، معتبراً أن هذه الأصوات تعبر عن الضعف والجبن ولا يمكن أن توجه المشروع الصهيوني، معتبراً أن أوضاع الشعب اليهودي لن تستقر ما لم يعد بناء الهيكل الثالث.

والى جانب التخطيط لتدمير المسجد الاقصى، فإن ملاي واتباعه وضعوا على رأس اهتماماتهم تهويد يافا التي تقطنها أكثرية فلسطينية. واضاف «بتنا ندرك أن الدفاع عن مستوطنات الضفة الغربية، يبدأ في عمق إسرائيل وليس في هذه المستوطنات، لذلك قررنا التوجه نحو المدن التي يقطن فيها العرب»، مؤكداً أنه ينوي جلب المزيد من اتباعه الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية للإقامة في يافا مع عائلاتهم، واصفاً عمله وعمل زوجته التي شجعته على الفكرة بأنه «عمل صهيوني من الطراز الاول». ويدعي ملاي أنه يشعر بأنه يحمل عبء التاريخ على كاهله وأنه مطالب بحشد أكبر عدد ممكن من اليهود للاستقرار في يافا، مؤكداً أنه يشعر بالاستفزاز عندما يصفونها بالمدينة المختلطة. ويقول «هذه مدينة يهودية، كما هو الحال مع جميع المدن في إسرائيل، لا يوجد مدن مختلطة، وهذا خلل يتوجب ان يصلح باسرع وقت». ويعتبر ملاي احد قادة حركة «عطيروت كوهنيم» المتخصصة في تهويد القسم الشرقي من مدينة القدس، الى جانب قيامه بالتدريس في مدرسة «مركاز هراب»، بؤرة مركز ثقل الصهيونية الدينية في اسرائيل.

في حين أن شقيقه الحاخام ديفيد ملاي يتزعم مجموعة لإعادة بناء ما يسمى بمدينة داوود على انقاض بلدة سلوان الفلسطينية التي تقع في محيط القدس المحتلة.