فضل الله يستغرب الصمت العالمي عن دعوة ليفني لتهجير الفلسطينيين

شيخ عقل الموحدين الدروز يندد بحصار غزة

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله «إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بات يمثّل عنواناً شكلياً ولافتةً دولية يُقتل تحتها عشرات الألوف من البشر وتُشرّد الجماعات وتُطرد الشعوب وتُحتل الأراضي، كما حصل في فلسطين والعراق وأفغانستان». واستغرب «صمت العرب والعالم» عن تصريح وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني الذي تزامن مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي دعت فيه علانية إلى طرد الفلسطينيين.

وقال في بيان أصدره أمس: «نحن نعتقد أن ما قرّره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مبادئه الأساسية وعناوينه العامة لا يبتعد عن القاعدة الإسلامية، لاسيما أن بعض هذه المبادىء، العناوين انطلقت من الجذور الإسلامية والرسالية لجهة تأكيدها أن الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق وأن لكل إنسان حق التمتع بكل الحريات والحقوق الواردة في الإعلان من دون تمييز في العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو ما إلى ذلك».

ولفت إلى «أن الكيان الصهيوني الذي أعلن عن ولادته قبل نحو سبعة أشهر من إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي مثّل الخطيئة الدولية الكبرى والحالة الكارثية العظمى التي أصابت حقوق الإنسان في الصميم، وُضِع ـ ولا يزال ـ في نطاق من الحماية الدولية إلى المستوى الذي منعت فيه الأمم المتحدة من التحقيق في المجازر الكبرى التي ارتكبها والتي قام على أساسها والتي توالت منذ مجزرتي دير ياسين وكفرقاسم إلى صبرا وشاتيلا وقانا».

واستغرب أن «تقف وزيرة خارجية العدو لتعلن بكل صلافة عن أن الحلّ القومي للشعب الفلسطيني موجود في مكان آخر، وخصوصاً خارج نطاق فلسطين المحتلة منذ 1948، ولتطلق دعوة طرد وتهجير جديدة للفلسطينيين في وقت متزامن مع الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان من دون أن يردّ عليها أي مسؤول دولي أو أن ينطلق أي مسؤول عربي ليقوم بمسؤولياته في الردّ على هذه الدعوة». من جهته، ندد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وقال، في تصريح أدلى به أمس، «إن محاولات انهاك الشعب الفلسطيني تارة بالحصار وطوراً بالتجويع والقتل والاغتيالات وسقوط حقوق الانسان لن يثني هذا الشعب عن الاستمرار في الدفاع عن قضيته الاساس وحفظ حقوقه المشروعة». ودعا القادة والمسؤولين إلى «وقفة تاريخية وتضامنية مشرفة تدعم نضال الشعب الرافض لكل أشكال الذل والخنوع والعمل على فك الحصار ونصرة فلسطين» معلنا تضامنه الكامل مع غزة المحاصرة. وحض الفلسطينيين على «الوحدة والتوحد للوصول إلى الأهداف التي يناضل لأجلها شعب فلسطين منذ زمن».