قوى «14 آذار» تطالب مجلس الأمن بالتحرك لوضع حد للخروقات الإسرائيلية للقرار 1701

جندي لبناني يراقب تجمعا نظمته بعض الأحزاب اللبنانية امس قبالة بلدة شبعا الحدودية للمطالبة برفع الحصار الاسرائليي على قطاع غزة (أ ب)
TT

طالبت الامانة العامة لقوى «14 آذار» في لبنان مجلس الامن بالتحرك سريعا لوضع حد للخروقات الاسرائيلية للقرار الدولي 1701. وأدانت، في بيان اصدرته امس «اختطاف المواطنين (اللبنانيين) طراف طراف وحسن طراف في منطقة بليدا قضاء مرجعيون من قبل القوات الاسرائيلية»، واكدت «ان هذا التصرف الخطير يشكل خرقا للقرار الدولي 1701 وانتهاكاً لسيادة لبنان الوطنية». وكانت القوات الاسرائيلية قد اختطفت المزارعين اثناء عملهما في بستان زيتون في بلدة بليدا الحدودية يوم الجمعة الماضي.

كذلك طالبت الامانة العامة لـ«14 آذار» طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان بـ«الاسراع في اقرار استراتيجية دفاعية مرتكزة على القرار 1701 الذي يشكل الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من كل الاخطار»، وشددت على «اتخاذ الاجراءات الكفيلة لضبط الحدود مع سورية وانهاء ملف المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات».

من جهته، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي عسيران، في تصريح ادلى به امس: «اننا ننظر بإيجابية الى طاولة الحوار في القصر الجمهوري التي ستدرس الاستراتيجية الدفاعية لحماية الجنوب ولبنان من الاخطار الاسرائيلية، خصوصا بعد ما جرى من اعتداء في بليدا على مواطنيها وخطفهم. وهو خرق اسرائيلي للقرار 1701»، مؤكدا ان «الدفاع عن المواطنين هو من واجب الدولة والجيش والمقاومة. والاستراتيجية الدفاعية حاجة وطنية وضرورية في هذا الوقت في ظل تمادي اسرائيل في اعتداءاتها». وفي السياق نفسه، اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي ان اختطاف العدو الاسرائيلي مواطنين لبنانيين «هو اعتداء سافر وخطير على السيادة اللبنانية. وهذا الاعتداء يملي على الحكومة اللبنانية اتخاذ الاجراءات الفورية لرفع شكوى عاجلة الى مجلس الامن حول هذا التطور الخطير». وطالب الحزب القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بـ «تحمل مسؤولياتها كاملة من اجل منع تكرار هذه الإعتداءات». وحذّر اسرائيل من «تماديها في هذه الافعال المنتهكة لسيادة لبنان، لان اللبنانيين، شعبا وجيشا ومقاومة، لن يقفوا مكتوفين حيال اعتداءات العدو المتكررة».