معتقلو «عوفر» يضربون عن الطعام احتجاجا على عقوبات إسرائيلية

حماس تتهم السلطة باعتقال 44 من عناصرها في الضفة

TT

اضرب المعتقلون الفلسطينون في سجن عوفر، امس، عن الطعام احتجاجا على اقتحام غرفهم، وتعرضهم للاعتداء بالضرب والغاز والماء الساخن، اول من امس، من قبل الحراس الاسرائيليين في المعتقل القريب من رام الله.

وقال عمر صافي ممثل معتقلي عوفر «بدأنا اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على معاملة ادارة السجن لنا». وكان المعتقلون قد ردوا على استفزازات حراس السجن، باقتحام متكرر للغرف وتفتيشها، بقذفهم بشتى الاغراض المتوفرة لديهم، فردت ادارة السجن، بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة للسيطرة على ما اعتبرته شغبا.

واشتعلت النيران في 9 خيم احتجاجا على اقتحام السجن، وجرح عدد من الاسرى.

وعاقبت ادارة السجن الاسرى، بوقف ما يسمى بـ «الكانتينا» (حساب لشراء الحاجيات) ومصادرة اجهزة التلفاز وجميع ادوات الطبخ بالاضافة الى قطع الكهرباء والمياه في اعقاب عملية الاقتحام، وهو ما رد عليه الاسرى باعلان الاضراب عن الطعام الى حين تراجع الادارة عن هذه الخطوات. وقال وزير شؤون الأسرى، اشرف العجرمي، إن الأسرى أعادوا الطعام الذي قدمته لهم مصلحة السجون، مشيرا إلى أنه ينتظر ردا من السلطات الاسرائيلية على طلب قدمه لزيارة المعتقلين والإطلاع عن كثب على ما يجري عندهم.

وطالب العجرمي، المؤسسات الدولية المختصة وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية بتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين وإلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي. واعتصم امس في رام الله العشرات من اهالي المعتقلين في السجن امام مقر الصليب الاحمر احتجاجا على الاعتداء على ابنائهم. ويضم معتقل عوفر عددا من القيادات الفلسطينية من بينها، عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويشمل هذا المعتقل مجمع المحاكم العسكرية الاسرائيلية وكذلك محكمة الاستئناف العسكرية.

واعتبر أبوأحمد الناطق باسم «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن قصف البلدات الاسرائيلية، امس، بعدد كبير من الصواريخ جاء ردا على عمليات «القمع والإرهاب التي يتعرض لها الأسرى البواسل في سجون الاحتلال». من جهة اخرى، اتهمت حركة حماس، امس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال 44 من عناصرها في الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان لها «إن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، السبت، طالت هذا العدد من المعتقلين». واشارت الى أن من بين المعتقلين الصحافي جهاد شحادة، وهو مريض بالقلب وقد جرى اعتقاله في سلفيت قرب نابلس، بعد اقتحام منزله.

وبحسب حماس، فقد تركزت الاعتقالات في مدن نابلس وسلفيت والخليل وقلقيلية وطولكرم وطوباس ورام الله. وجددت حماس، اتهامها للسلطة بالتنسيق مع الاحتلال، وقالت ان اقتحام احد احياء رام الله من قبل الجيش الاسرائيلي بعد انسحاب الاجهزة الامنية الفلسطينية، هو «ثمرة التنسيق الامني»، ويستوجب من فصائل المقاومة «تصعيد مقاومتها للاحتلال بكل الأشكال».