المؤتمر الأورومتوسطي في الأردن يضع استراتيجية لحل مشكلة المياه

وزير المياه المصري: لا تطبيع مائيا مع تل أبيب

TT

تعهد وزراء المياه في دول حوض البحر الأبيض المتوسط امس في ختام المؤتمر الاورو ـ متوسطي حول المياه بالعمل على حل مشكلة المياه من خلال وضع استراتيجية تسمح بمواجهة تحديات التغير المناخي وتأثيراته.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في الشونة على شاطئ البحر الميت (55 كلم غرب عمان) بمشاركة 24 وزيرا ان «الوزراء تبنوا توجهات لاستراتيجية من اجل المياه في منطقة المتوسط تسمح بمواجهة تحديات التغير المناخي وتأثيراته».

واوضح البيان ان «هذه الاستراتيجية التي سيتم عرضها على الوزراء أنفسهم في النصف الأول من عام 2010 وعلى رؤساء الدول والحكومات في نهاية العام ذاته ستسمح بتناول مشكلات تتجاوز قدرات دولة او منظمة منفردتين على العمل»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتضمن الاستراتيجية «هدفين محددين بالارقام يتعلقان بالحفاظ على جودة المياه وتخفيف الضغط على مصادر المياه عبر استخدامات اكثر ترشيدا».

وحدد الوزراء سلسلة اولى من المشاريع ستتم مناقشتها ابتداء من 9 يناير (كانون الثاني) 2009. وسيتم استكمال هذه المشاريع خلال المنتدى العالمي الخامس للمياه المزمع عقده في مارس(اذار) 2009 في اسطنبول بتركيا.

وسيتم استكمال اولى عمليات التمويل خلال المؤتمر الوزاري حول التنمية المستدامة المزمع عقده في موناكو في نهاية مارس 2009.

وبحسب البيان، تعهد الوزراء بالالتزام بهذا الجدول الزمني «الطموح جدا والواقعي في آن واحد بالقياس الى وضع المياه في منطقة المتوسط».

ويهدف المؤتمر الى وضع الخطوط العريضة «لاستراتيجية مائية طويلة الامد» في حوض المتوسط وتحديد المشاريع الاولى المتعلقة بقطاع المياه.

وكانت اسرائيل تعارض مشاركة الجامعة العربية في المؤتمر الى ان اعلن عن اتفاق حول مشاركتها في مؤتمر مرسيليا في فرنسا في 4 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن وجود تحفظات مصرية ازاء مشاريع مائية تقوم بها إسرائيل على روافد نهر النيل في إثيوبيا وكينيا اضافة إلى مشروع قناة البحرين (الاحمر والميت). واضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان مصر ابدت عدم رضاها عن المشاريع التي تقوم إسرائيل بتنفيذها على منابع نهر النيل وان مصر لن تتهاون ازاء أي تهديد لامنها المائي. وقالت المصادر ان مصر ابدت تحفظاتها ازاء مشروع قناة البحرين وطلبت من المؤتمر دراسة الاثار البيئية والاقتصادية وتأثيرها على الحياة البحرية وكذلك دول المنطقة.

واشارت المصادر إلى ان الأردن يسعى إلى اقناع الدول المشاركة بجدوى المشروع الذي يشكل بالنسبة له مشروعا استراتيجيا، وكان وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمود ابوزيد قد قال على هامش فعاليات المؤتمر انه لا توجد مشروعات مائية مشتركة مع إسرائيل، مؤكدا ان التطبيع مع إسرائيل ليس من ضمنه التعاون المائي، وان إسرائيل لم تتقدم باية مشروعات مشتركة مع مصر.