رئاسة الحكومة اللبنانية تنفي أنباء «مختلقة» عن جهاز أمني لمراقبة المعابر الحدودية

توقيف شخص أطلق النار باتجاه حاجز عسكري

TT

نفى المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة اللبنانية «ما روجته وسائل إعلامية عن نية الحكومة انشاء جهاز امني جديد»، واصفا الأمر بأنه «أنباء مختلقة ولا أساس لها من الصحة». وكانت هذه الوسائل الإعلامية نقلت عن مصادر مطلعة أن هناك محاولة لإقامة جهاز أمني مستقل يتبع مباشرة لرئيس الحكومة يتولى الإشراف على أمن الحدود والمعابر بحيث تتبع له كل القوات العسكرية والأمنية والإدارية المنتشرة هناك. وسيتولى إمرة هذا الجهاز بحسب المصادر نفسها المساعد السابق لمدير الاستخبارات في الجيش اللبناني العقيد غسان بلعة الذي انتدب أخيرا ليعمل مستشاراً أمنياً وعسكرياً لدى رئاسة الحكومة.

وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي أمس «عمدت وسائل إعلام متعددة، مرئية ومكتوبة ومسموعة، خلال اليومين الماضيين، إلى ترويج أنباء مختلقة ولا أساس لها من الصحة، تتحدث عن نية الحكومة إنشاء جهاز أمني جديد، يكلف مهمة مراقبة الحدود اللبنانية وتحديدا برئاسة احد الضباط...».

وأوضح المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة «أن هناك قوة مشتركة من القطاعات الأمنية اللبنانية تقوم بعملية مراقبة وضبط للحدود اللبنانية الشمالية، بتكليف من مجلس الوزراء، وبإشراف وزارة الدفاع الوطني، وهي مستمرة في عملها، وهو ما أكده مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير، وأية تعديلات على طبيعتها أو مهماتها يجب أن تتم حسب القوانين والأنظمة المرعية الإجراء».

من جهة أخرى وفي موضوع متصل، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أمس بيانا ذكرت فيه أنه «بنتيجة التعاون وتبادل المعلومات بين مديرية المخابرات في الجيش وأجهزة الأمن السورية، تمكنت هذه الأخيرة يوم أمس داخل الأراضي السورية من توقيف المدعو علوان جعفر الذي اعترف أثناء التحقيق معه بإقدامه بالاشتراك مع آخرين على إطلاق النار بتاريخ 30/7/2008 باتجاه حاجز للجيش في محلة قلد السبع ـ جرود الهرمل، مما ادى الى استشهاد احد العسكريين، واقدامه كذلك لاحقا على الاعتداء على احد مراكز الهجانة السورية في محلة جرماش الحدودية». كما أفاد بيان مديرية التوجيه أن قوى الجيش «أوقفت يوم أمس في ضواحي مدينة بعلبك ثلاثة اشخاص بعد إصابة احدهم بجروح طفيفة أثناء محاولته الفرار، وقد ضبطت بحوزتهم كمية من حشيشة الكيف، وسيارة من دون أوراق قانونية. وفي محلة ابي سمرا ـ طرابلس أوقفت شخصين مشتبهين بالإقدام على إطلاق النار من سلاح حربي خفيف بإتجاه احدى محطات المحروقات في المدينة، وتم ضبط السيارة التي أطلقت منها النار، كما جرى توقيف شخص آخر أقدم على طعن احد العسكريين بسكين، وقد سلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة».