علماء ألمان يصممون غرفة ذكية للمسنين عوضا عن دور الرعاية

روبوتات وأجهزة استشعار ستساعد المرضى في حياتهم اليومية

TT

ينهمك علماء معهد فراونهوفر الألماني، مع معاهد وشركات متعددة، في تجربة غرفة ذكية يمكن أن توفر في البيت ما توفره دور العجزة من رعاية للمسنين والمرضى. ويحاول العلماء بهذه الطريقة تقليل التأثيرات النفسية على المرضى والمسنين وتحسين شروط بقائهم مع عوائلهم.

وأطلق العلماء على مشروع الغرفة الذكية اسم «إنهاوس2» ويعملون منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تحسين شروطه من خلال جملة من الاختراعات والتسهيلات الإلكترونية. وقدر فولفغانغ ماير، من معهد روبرت كوخ المساهم في المشروع، وجود ملايين الألمان المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية. وسيتضاعف العدد عام 2050 مع تقدم العمر المنتظر، ولا بد من وجود روبوتات وأجهزة ذكية أخرى تساعدهم في حياتهم اليومية. ويتعاون العلماء مع المعماريين وشركات البناء من أجل بناء بيوت مستقبلية تتيح الحركة بحرية في المطبخ والحمام وغرفة النوم للمسن. وعلى هذا الأساس فقد تم تصميم الغرفة «إنهاوس2» كي تتسع للأجهزة والروبوتات والحركة. فهنا أجهزة استشعار تراقب حركة المسن وتخبر أصحاب البيت حال استيقاظه من النوم، وتمت تغطية الأرض بسجاد إلكتروني يخبر عن حركة المريض عليه وما إذا كان قد سقط على الأرض أم لا. وهناك شريط أضوية خافت يعلم الطريق إلى المرحاض ويعلم باب المرحاض أيضا، ويشتعل النور تلقائيا حال لمس الباب. السرير واسع ومتحرك ويتقلب بلمسة زر. التلفزيون عبارة عن مرآة كبيرة يمكن للمسن أن يحلق ذقنه أمامها وأن يشاهد برامج التلفزيون والنشرات الإخبارية على شاشة مدمجة فيها. كما أن الهاتف مدمج أيضا في المرآة ويستطيع المسن أن يتحدث مع العائلة أو مع الأطباء من خلالها وقتما يرغب. والأنوار تتغير قوة إضاءتها تلقائيا حسب أوقات النهار، فتنطفئ تلقائيا في النهار ثم تعود لتشتعل بشكل خفيف في المغرب وتنطفئ تماما في الليل عند النوم. ولا حاجة لممرضة أو أحد أفراد العائلة كي يذكر المسن بضرورة أخذ الدواء في موعده، لأن صندوق الدواء عبارة عن ثلاثة صغيرة تضيء بعدة ألوان، وكل لون خاص بدواء معين، لتذكر المريض. وهناك أجهزة استشعار تتولى يوميا قياس ضغط الدم والوزن والتنفس ونسب الدم وتعرض النتائج على شاشة كبيرة قرب السرير. وصمم المهندسون دواليب المطبخ بشكل يؤهل المسن لرفعها أو خفضها حسب رغبته. الطباخ ينطفئ تلقائيا في حالة عدم وجود طنجرة أو ما شابه عليه، والثلاجة مزودة بباب شفاف. والمهم أن غرفة المستقبل بلا أقفال تقليدية كي لا ينساها المسن أو يغلق الباب على نفسه.

والأبواب تنفتح باللمس أو بالاقتراب منها وتعتمد على أجهزة استشعار تتعرف على شخصية المستخدم.