روسيا: مجلس الاتحاد يوافق على تمديد فترة الرئاسة من 4 إلى 6 سنوات

427 عسكرياً روسياً قتلوا منذ مطلع العام.. وبوتين أكثر سياسي حظي بكلمات المجاملة في بلاده

ميدفيديف في الكرملين أمس مستقبلا رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
TT

وافق مجلس الاتحاد الروسي بشكل نهائي وبأغلبية ساحقة امس على تعديل دستوري يقضي بتمديد فترة الرئاسة الى ست سنوات بدلا من أربع. وأقر جميع أعضاء مجلس الاتحاد الذين حضروا الجلسة وعددهم 142 عضوا، قرارا اتخذته المجالس الاقليمية بدعم تمديد فترة الرئاسة، وهو ما يمثل آخر خطوة تشريعية في عملية تمرير الاقتراح. وسيصبح التعديل قانوناً سارياً فور توقيع ميدفيديف عليه. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف طرح هذا الاقتراح في كلمته السنوية، الشهر الماضي. وبرر مسؤولون التمديد الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2012 بأن روسيا دولة كبيرة ومعقدة. وفي الشهر الماضي، أيد مجلسا النواب والاتحاد التعديل الذي يقضي أيضا بتمديد فترة مجلس النواب الى خمس سنوات بدلا من أربع. ويقول منتقدون للكرملين ان التعديل جزء من خطة ترمي الى عودة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي الذي يتمتع بنفوذ قوي الى الكرملين لكن مسؤولين ينفون هذا الامر. وأشار بوتين في وقت سابق من الشهر الحالي الى أنه قد يعود الى الرئاسة لكن ليس قبل انتهاء فترة رئاسة ميدفيديف حليفه المقرب عام 2012. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين ان 427 عسكرياً روسياً قتلوا «اثناء اداء مهامهم» منذ بداية عام 2008. واوضحت الوزارة على موقعها على الانترنت «ان عدد الاشخاص الذين قتلوا لدى اداء مهامهم» بلغ 427 منذ بداية العام.

وقضى نحو نصف هؤلاء (215) انتحارا، في حين كان 195 ضحية حوادث. ولا يوضح الجدول الذي نشرته الوزارة عدد العسكريين الذين قتلوا في معارك، خصوصا في القوقاز الروسي. ويعاني الجيش الروسي من سمعة سيئة، خصوصا بسبب ظروف العيش الصعبة داخله ولكن ايضا بسبب سوء المعاملة التي يلقاها المجندون الجدد من قبل زملائهم القدامى مما يدفع البعض الى الانتحار. وفي عام 2007 افقدت حالات الانتحار الجيش الروسي ما يناهز كتيبة 341 رجلا، على ما اعلن في مايو (أيار) 2008 النائب العام العسكري سيرغي فريدينسكي. وجاء الرقم الذي اعلنه فريدينسكي اعلى بكثير من الحصيلة الرسمية لحالات الانتحار التي نشرتها وزارة الدفاع في بداية العام. ولا تزال القوات الروسية تتكبد خسائر في الشيشان (القوقاز) حيث لا يزال التمرد الانفصالي ناشطا على الرغم من انه اعلن رسميا عن انتهاء عملية القوات الروسية في هذه الجمهورية القوقازية المتمردة التي كانت اطلقت نهاية 1999. الى ذلك، نشرت أمس الصحف والمجلات الروسية قائمة شخصيات المجتمع «الاكثر نفاقا»، استنادا الى نتائج استطلاع الرأي عبر الانترنت، وذلك بحسب تقليد يمارسونه مع نهاية كل عام. وحظيَّ بوتين رئيس الحكومة الروسية ورغم رحيله عن سدة الحكم في الكرملين في مايو (أيار) الماضي، بأكثر كلمات المداهنة والنفاق من جانب ابرز رجالات الدولة ونجوم الثقافة والفنون في روسيا.

وتصدرت لائحة اكثر الشخصيات نفاقا، فالنتينا ماتفيينكو محافظة مدينة سان بطرسبورج التي وصفت ديمقراطية بوتين بانها «لا حدود لها».

اما نيكيتا ميخالكوف، الممثل والمخرج السينمائي الاكثر شهرة في الاوساط السينمائية العالمية، والذي تلا ماتفيينكو في قائمة المنافقين، فقد نقلت الصحافة عنه قوله: «انني اشكر الله لانه منحنا بوتين واشكر الرئيس الاسبق بوريس يلتسين لانه جاء به الى مقعد السلطة في الكرملين».

وحل الكاتب دانييل غارانين في المرتبة الثالثة بسبب قوله عن بوتين وميدفيديف: «نحن محظوظون لولادتكما في جيلنا».