إيمانويل قد يكون سعى لتعيين صديقة أوباما في الكونغرس لإبعادها عن منافسته

الرئيس المنتخب ينشر مناقشات فريقه مع بلاجوفيتش

TT

يعتزم الرئيس المنتخب باراك اوباما تبديد أية شكوك حول تورط مساعديه في فضيحة بيع مقعده في الكونغرس والتي اصبحت تعرف في وسائل الاعلام الاميركية باسم «أدفع والعب»، حيث يتهم حاكم ولاية الينوي رود بلاجوفيتش بمحاولة بيع المقعد، في حين ذكر ان رام ايمانويل، رئيس موظفي البيت الابيض المعين، ربما تكون له علاقة بالقضية.

وقال مصدر في فريق أوباما الانتقالي في تصريحات تناقلتها امس وسائل الاعلام، إن اوباما سينشر اليوم تقريراً يشتمل على محاضر المناقشات مع مساعدي بلاجوفيتش بشأن تعيين من سيخلف الرئيس المنتخب في مجلس الشيوخ. ولن يشتمل هذا التقرير على التسجيلات التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمحادثات هاتفية اجراها بلاجوفيتش حول بيع المقعد لمن يدفع. وتأكد ان رام ايمانويل اجرى عدة اتصالات مع مكتب بلاجوفيتش تحدث خلالها عن موضوع التعيين الذي هو من صلاحيات الحاكم.

ونقلت إذاعة «ببليك ناشونال راديو» (إن بي آر) عن مصادر من الحزب الديمقراطي لم تحددها، إن بلاجوفيتش يعتقد إن ايمانويل كان يدافع عن تعيين صديقة أوباما، فاليري غاريت، لملء مقعد مجلس الشيوخ، وذلك لابعادها عن الدائرة الضيقة وحتى لا تنافسه في البيت الابيض ويكون نفوذها أكبر من نفوذه نظراً لصداقتها الشخصية مع اوباما وزوجته ميشيل. ونقلت الإذاعة عن المصادر أيضا، تأكيدها ان ايمانويل تحدث عن الموضوع مع مكتب بلاجوفيتش، لكن لا يعرف ما إذا كان ذلك مع الحاكم نفسه او رئيس موظفيه او كلاهما معاً. وكان في حديثه يدفع بفكرة تعيين غاريت للمنصب. وكان جون هاريس رئيس موظفي الحاكم قد قدم استقالته بعد اعتقاله مع بلاجوفيتش باعتباره متورطاً في قضية بيع وشراء المقعد. ورفض الـ«إف بي آي» توضيح ما إذا كانت محادثات ايمانويل من بين المحادثات التي سجلت خلسة للحاكم خلال شهر اكتوبر (تشرين اول) حيث كانت استطلاعات الرأي قد اشارت بوضوح الى ان باراك اوباما سيفوز في انتخابات الرئاسة وبالتالي سيصبح مقعده شاغراً في الكونغرس. ولا توجد اشارة في الوثائق التي قدمها «إف بي آي» للمحققين ما يشير الى تسجيل لمحادثات جرت بين ايمانويل وبلاجوفيتش أو اي شخص آخر من فريق اوباما. وأكد المدعي العام في شيكاغو باتريك فيزجيرالد ان باراك اوباما ليست له علاقة بالقضية، وقالت مصادر مقربة من المدعي العام إن ايمانويل لم يكن في اية مرحلة من مراحل التحقيق هدفاً للمحققين. وظل حاكم إلينوي يردد منذ اعتقاله في التاسع من ديسمبر (كانون الاول) الماضي انه بريء وانه سيقاتل من أجل اثبات براءته ويرفض الاستقالة. ولا يريد اوباما الذي يقضي عطلة في هاواي اصدار بيان بعد نشر تقرير فريقه الانتقال. ورفض ايمانويل التعليق على ما أثير من لغط حول دور له في القضية.